دراسة تدعو السعوديات إلى الاستثمار في مكاتب الوساطة والاستشارات النسائية

دراسة تدعو السعوديات إلى الاستثمار في مكاتب الوساطة والاستشارات النسائية

دراسة تدعو السعوديات إلى الاستثمار في مكاتب الوساطة والاستشارات النسائية

دعت القائمات على دراسة "المرأة السعودية و سوق الأسهم السعودي" والتي كشف عنها أخيرا في منتدى عقد في الرياض، سيدات الأعمال السعوديات للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في النشاطات المصاحبة لسوق الأسهم، مثل شركات الوساطة المالية، والاستشارات المالية، والدخول في مشاريع من هذا النوع لتغطية شريحة نسائية واسعة في سوق الأسهم.
وأكدت لـ"المرأة العاملة" عزيزة الخطيب صاحبة مركز قيمة مضافة معد ة الدراسة أن تأسيس مشاريع نسائية من هذا النوع تعد فرصة استثمارية مناسبة للسيدات إذا منحت المرأة الراغبة في الاستثمار في هذا المجال التسهيلات اللازمة، منوهة بالدور الجبار الذي يمكن أن تلعبه تلك المكاتب في حل عوائق الاستثمار في الأسهم التي تواجه السيدات بالإضافة إلى تقديم التوعية و الثقافة اللازمة لهن في مجال الاستثمار في أسواق المال.
وطالبت الخطيب بضرورة تسهيل و ترغيب السيدات في افتتاح مكاتب استشارات مالية، لما لها من دور في تثقيف وتوعية السيدات بمجال الاستثمار في البورصات، مشيرة إلى أن عدم وجود مكاتب استشارية نسائية كان من أولى العقبات التي واجهت المرأة السعودية في أسواق المال.
وبينت مديرة مركز قيمة مضافة أن الدراسة التي أعدها المركز كشفت أن 29 في المائة من عدد 1200 سيدة هنم عينة الدراسة، رأين عدم وجود مكتب يساعدهن على إدارة استثماراتهن يعد من أهم العوائق التي تواجههن في الأسهم، في حين ذكرت 25 في المائة منهن، أن العائق الذي يواجههن عدم قدرتهن على تحليل الأسهم، بينما قالت 19 في المائة أن العائق هو عدم اتباع السوق لأسس علمية معينة، فيما وجد 9 في المائة من أفراد العينة عدم وجود شركات وساطة مالية عائقا أمامهن، ووجد 9 في المائة منهن عدم وجود الإفصاح الكافي في الأسهم و 9 في المائة تأخر نقل الملكية.
من جهة أخرى أوصت الدراسة البنوك العاملة في السوق السعودية القيام بدورها التوعوي اللازم تجاه النساء المستثمرات في سوق الأسهم، وعدم الاقتصار على المطبوعات، فبالرغم أن 69 في المائة أكدنا معرفتهن بحقوق ملكية الأسهم إلا أن الدراسة أوضحت أن 44 في المائة من السيدات المستثمرات في الأسهم لا تتابعن توزيعات الأرباح، وذكرت بعضهن أنهن لا يعلمن ماهية الأرباح الموزعة، فيما أشار 75 في المائة منهم إلى أنهن لا يتابعن و لا يعلمن معنى الجمعيات العمومية، وكانت 94 في المائة من السيدات في العينة لم يتلقين أي تدرب في مجال الأسهم.
من ناحيتها أوضحت الدكتورة نجوى سمك التي أشرفت على إعداد الدراسة أن عدم خبرة السيدات وخوفهن من المغامرة أبعدتهن عن خوض مجال المكاتب الاستشارية، رغم كونها تشكل فرصة استثمارية واعدة، مشددة على ضرورة تسهيل و تذييل العقبات أمام المرأة لترغيبها في ذلك النوع من النشاط و الذي سيخدم صاحبة المشروع و بقية المستثمرات، مبينة أن الموجود من تلك المكاتب قليل وأغلبها خاصة بخدمة الرجال.

وقالت الدكتورة سمك إن نتائج الدراسة أظهرت أن مجال الاستثمار في الأسهم مجال يميل إليه السيدات أكثر من الرجال، لعدة أسباب، منها محدودية الوظائف و منافذ الاستثمار المتاحة للمرأة، ومرونة الدخول في السوق و التقليد الشائع لدى المرأة دون وجود معوقات، بالإضافة إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي، ولكن توجد بعض العقبات التي تعترض هذا النوع من الاستثمار من أهمها عدم وجود مكاتب استشارية للسيدات.
ونادت الدكتورة نجوى البنوك بمزيد من التوعية التثقيفية وأن تعرف بما لديها من خدمات و أنشطة التي تخرج عن إطار المطبوعات أو الإعلانات مشيرة إلى أن الدراسة أثبتت أن 85 في المائة من عينة الدراسة لا يعلمن وجود مخطط مالي لدى البنك، و باقي العينة أي قرابة 15 في المائة يعلمن وجوده ولكن لا يتعاملن معه، وهو ما يؤكد ضرورة التحرك السريع من قبل البنوك او الجهات المعنية لتوعية و تثقيف المستثمرات.

الأكثر قراءة