شركة سعودية - هندية قابضة للصناعات الثقيلة برأسمال 20 مليون دولار

شركة سعودية - هندية قابضة للصناعات الثقيلة برأسمال 20 مليون دولار

أكد لـ"الاقتصادية" المهندس مازن محمد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة أن شركاء سعوديين وهنودا اتفقوا على تأسيس شركة قابضة مشتركة برأسمال يبدأ بعشرين مليون دولار.
وقال بترجي خلال ندوة "العهد الجديد في العلاقات السعودية ـ الهندية"، التي أقيمت أخيرا في جدة ونظمتها شبكة رجال الأعمال السعوديين والهنود بحضور مجموعة من رجال الأعمال في الجانبين ومشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي الهندي، إن الشركة السعودية الهندية القابضة ستستثمر في مختلف قطاعات الصناعات الثقيلة بحصص متساوية بين الجانبين بنسبة 50 في المائة وستكون تلك المشاريع مقامة في السعودية والهند.
وأوضح أن الشركاء السعوديين والهنود وقعوا مذكرة تفاهم بينهم للبدء في تنفيذ تأسيس الشركة الجديدة، التي سترفع رأسمالها بعد مرحلة جذب عدد أكبر من الشركات الهندية العملاقة، إضافة إلى دخول ومساهمة البنوك الهندية، مضيفا أن الشركاء سيبدأون بالمشروع الجاهز والمدروس من قبل الشريك السعودي أو الهندي.
كما أشار بترجي إلى أن هناك دراسة يقوم بها مستثمرون سعوديون مع شركة هندية وذلك لإنتاج وتصنيع حافلات في المملكة لسد حاجة الطلب العالي على حافلات النقل البري.
وقال المهندس بترجي إن شركاء المشروع يدرسون إمكانية تصنيع هذه الحافلات في مدينة جدة لقربها من حركة خدمات النقل البري للحجاج والمعتمرين ولكن بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية وتحقيقها لأهداف المشروع كمسألة العمالة والجمارك عند التصدير. وأشار إلى أن المملكة تعاني حقيقة من مستوى توافر حافلات للنقل الجماعي والتي تبقى الخيار الأرخص للمسافرين بين مدن المملكة المنتشرة في الوقت الذي يشهد غلاء في النقل الجوي، كما أن سوق النقل المتخصص السعودي تحتاج لتحديث أسطولها كالحافلات الخاصة بنقل الطالبات.
وأكد أن الكثير من الشركات الهندية تتطلع في الوقت الراهن للاستثمار في السعودية، خاصة أن النظرة التجارية الاستثمارية لبيئة الأعمال السعودية تغيرت أمام المستثمرين الأجانب بفعل التطورات الاقتصادية الأخيرة التي انتهجتها سياسة المملكة الاقتصادية.
وأفاد أن المستثمرين الهنود أصبحوا ينظرون للسوق السعودية على أساس استراتيجي خاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين، التي ساهمت في دفع العلاقات بين البلدين خاصة العلاقات التجارية.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة إلى أن المستثمرين الهنود يرون في السوق السعودية منطقة مشجعة للاستثمار، خاصة أن منافسة الشركات الأوروبية في عقر دارها خيار شبه مسدود أمام الشركات الهندية بسبب المشاكل القانونية التي قد تواجه المستثمرين الهنود مع تلك الشركات وهي مشكلة الإغراق، كما يرى المستثمر الهندي أن السعودية ذات موقع استراتيجي مهم لتصدير المنتجات مع دول الخليج والجوار خاصة في ظل انعدام ضرائب الجمارك بين السعودية وتلك الدول.

الأكثر قراءة