خطط جيبوتية لجذب الاستثمارات الخليجية ورفع التبادل التجاري
كشف ضياء الدين بامخرمة سفير فوق العادة ومفوض لجيبوتي أنه سيتم خلال الفترة من 6 إلى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل تنظيم مؤتمر قمة دول الكوميسا وهي مجموعة دول التبادل التجاري الحر لجنوب وشرق إفريقيا وهو مؤتمر دولي يعقد في كل عام في إحدى الدول المنضمة إلى هذه المنظمة وهي نحو 22 دولة.
وقال بامخرمة: هذا العام جاء الدور على جيبوتي والهدف من هذه المنظمة هو الصيغة التجارية للتبادل التجاري الحر لهذه الدول.
وقال بامخرمة خلال لقائه محمد الملا أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومحمود الدر رئيس مجموعة يونيكسبو العالمية الجهة المنظمة لملتقى رجال الأعمال والمعرض المصاحب في مكتب الأمانة في الدمام أخيرا، إنه تمت مناقشة وضع صيغة مشتركة لمشاركة الدول الخليجية في قمة الكوميسا في جيبوتي خلال الفترة من 6 إلى 16 تشرين الثاني (نوفمبر).
وبين بامخرمة أن موقع جيبوتي الاستراتيجي عند مضيق باب المندب المدخل الرئيس للبحر الأحمر شريان الحياة بالنسبة للعالم هو ما أعطاها تميزا مهما وهو ما جعلنا نسعى من خلال هذا التميز إلى استغلاله والاستفادة منه، خاصة أنه سيقام على هامش مؤتمر قمة دول الكوميسا ملتقى لرجال أعمال الدول الأعضاء، إضافة إلى رجال أعمال آسيويين وأوروبيين سيحضرون كضيوف لهذا الملتقى، مضيفا أنه استغل وجوده في السعودية ودول الخليج العربي سفير غير مقيم في بقية هذه الدول وبدأ في العمل مع الأمانة العامة لاتحاد دول الخليج العربي واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لإقامة ملتقى خليجي ومعرض مصاحب على هامش هذا المؤتمر الذي ستتم من خلاله استفادة الدول الخليجية وعرض منتجاتها للدول الإفريقية المشاركة وكذلك الآسيوية والأوروبية.
وبين المسؤول الجيبوتي أنها ستكون فرصة تسويقية مهمة لهذه الدول، مؤكدا أن جيبوتي دخلت في شراكة مهمة وقوية مع دول الخليج العربي من خلال الشراكة مع هيئة موانئ دبي وجبل علي والتي تدير المنطقة الحرة والمطار والميناء في جيبوتي وتبني ميناء حديثا هو الأضخم في جنوب حوض البحر الأحمر وشرق إفريقيا وهو ميناء دولارب الذي دشن فيه ميناء نفطي منذ شهرين.
وكشف أن الهيئة بصدد إنشاء ميناء الحاويات والمنطقة الحرة بإدارة تامة لهيئة موانئ دبي بقيمة مليار دولار بهدف أن يكون هذا الميناء رديفا لميناء دبي نحو القارة الأفريقية سيما وأن هناك اهتماما عاليا من الدول العالمية بالدول الأفريقية وبجيبوتي خاصة باعتبارها المدخل الرئيس للبحر الأحمر.
وقال إن دول الخليج العربي تهدف إلى أن تكون جيبوتي محور تواصل مابين مجموعة التبادل التجاري لدول المنظمة الحرة الكوميسا ودول مجلس التعاون باعتبار القارة الإفريقية قارة بكر للاستثمارات والتبادل التجاري مع دول الخليج.
من جهته، أوضح محمود الدر أن نجاح معرض السعودية في الهند الذي دشنه الملك عبد الله وما تحقق من خلاله من عقد اتفاقيات وشراكات تجارية بين البلدين تجاوزت العشرة مليارات كان السبب الرئيس في اختيار مجموعته، مضيفا أن الهدف الذي تسعى إليه المجموعة هو دعم المنتجات السعودية والترويج لها في كل محفل.
وقال إن معرض جيبوتي يعد من المعارض المهمة وأن جيبوتي هي الميناء الأوحد لمنظمة الكوميسا المطل على البحر الأحمر وقربها من دول الخليج مما يجعل هذا المعرض بمثابة الأم الحاضنة لتوثيق عرى التبادل التجاري بين المنتجات الخليجية والدول الإفريقية وكذلك الدول الآسيوية والأوروبية المشاركة.