المجلس الاقتصادي يوافق على تأهيل 4 ائتلافات لقطار الدمام ـ جدة
المجلس الاقتصادي يوافق على تأهيل 4 ائتلافات لقطار الدمام ـ جدة
وافق المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, على نتائج التقرير الفني الخاص بتأهيل الائتلافات الاستثمارية التي أبدت الرغبة في التنافس على مشروع الجسر البري (الخط الحديدي الذي يربط جدة بالدمام والجبيل وميناءيهما مرورا بالرياض). وتضمن التقرير الفني تأهيل أربعة ائتلافات من أصل تسعة دولية كانت قد تقدمت في وقت سابق بطلبات للمنافسة. وتشمل الائتلافات الأربعة المتأهلة: ائتلاف مجموعة بن لادن السعودية، شركة بوويج Bouygues، ائتلاف شركة مدى للاستثمار الصناعي والتجاري، وائتلاف شركة المخازن العمومية السعودية PWC.
وقال المهندس خالد اليحيى الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التوسعة " نحن سعيدون جدا بوصولنا إلى هذه المرحلة ونتطلع إلى الحصول على عروض فنية ومالية قوية من الائتلافات المؤهلة". وحول تأثير المشروع على شركات النقل, أكد اليحيى أن منظومة النقل لا تكتمل إلا بوجود الشاحنات والقطارات، وهناك أجزاء من السوق لا يمكن أن ينافس فيها النقل عن طريق القطارات.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
وافق المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, على نتائج التقرير الفني الخاص بتأهيل الائتلافات الاستثمارية التي أبدت الرغبة في التنافس على مشروع الجسر البري (الخط الحديدي الذي يربط مدينة جدة على البحر الأحمر بمدينتي الدمام والجبيل ومينائيهما على الخليج العربي)، وذلك من خلال الشبكة القائمة بين الرياض والدمام.
وتضمن التقرير الفني تأهيل أربعة ائتلافات من أصل تسعة ائتلافات دولية كانت قد تقدمت في وقت سابق بطلبات تأهيل للمنافسة في المشروع. وتشمل الائتلافات الأربع المتأهلة: ائتلاف مجموعة بن لادن السعودية، ائتلاف شركة بوويج Bouygues، ائتلاف شركة مدى للاستثمار الصناعي والتجاري، وائتلاف شركة المخازن العمومية السعودية PWC. وتضم هذه الائتلافات الأربعة عدداً كبيراً من المقاولين والشركات المتخصصة في صناعة وتشغيل أنشطة الخطوط الحديدية إضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين السعوديين.
وتأتي هذه الموافقة السامية بعد أن قامت اللجنة التوجيهية المشرفة على مشروع التوسعة بمناقشة واعتماد التقرير الفني الذي قام فريق من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومستشاريها، بنك يو بي إس UBS، البنك الأهلي التجاري، وشركة الخطوط الحديدية الفرنسية SNCFI بإعداده بعد الانتهاء من تقييم طلبات التأهيل وفق الأساليب والمعايير المتعارف عليها دولياً في مثل هذه المشاريع. ومن المعلوم أن الجنة التوجيهية للمشروع مشكلة بموجب قرار من المجلس الاقتصادي الأعلى, وتضم ممثلين رفيعي المستوى من وزارات: النقل، المالية، البترول والثروة المعدنية، الشؤون البلدية والقروية، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مصلحة الجمارك، المؤسسة العامة للموانئ، وصندوق الاستثمارات العامة.
ويعتبر مشروع الجسر البري أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في السعودية الذي أقر المجلس الاقتصادي الأعلى تنفيذه من خلال إشراك القطاع الخاص في الاستثمار فيه. وينطلق الخط الحديدي المزمع إنشاؤه من ميناء جدة الإسلامي ليتصل بالخط الحديدي القائم بين الرياض والدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كيلو متر تقريباً من ميناء جدة الإسلامي, كما يشمل أيضاً وصلة بطول 115 كيلو مترا لربط مدينة الجبيل الصناعية بالشبكة.
ويخدم الجسر البري نشاط نقل البضائع والحاويات عبر السعودية مع وجود قطارات للركاب تقدم خدمات النقل بين المدن التي يخدمها المشروع الضخم المتوقع له أن يحقق العديد من الفوائد التنموية للمناطق الرئيسة الكبرى في السعودية وهي منطقة الرياض، منطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، إذ يتركز في هذه المناطق الثلاث ما يزيد عن 70 في المائة من السكان والنشاط الاقتصادي.
وأوضح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن هذه خطوة على قدر كبير من الأهمية على طريق تنفيذ مشروع الجسر البري الذي سيكون له بالغ الأثر في تعزيز مكانة السعودية على خريطة النقل الإقليمي والدولي، معبرا عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الدعم الكبير لمشاريع توسعة شبكة الخطوط الحديدية في السعودية.
من جهته قال المهندس خالد اليحيى الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التوسعة " نحن سعيدون جداً بوصولنا إلى هذه المرحلة ونتطلع إلى الحصول على عروض فنية ومالية قوية من الائتلافات المؤهلة. وأضاف اليحيى "لا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى على موافقته الكريمة وولي العهد الأمين على نتائج التقييم وهي موافقة نعتبرها شهادة ثقة في الأسلوب والإجراءات التي تتبعها اللجنة التوجيهية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية في تنفيذ هذه المشاريع المهمة".
وأبلغ "الاقتصادية" المهندس اليحيى أن المؤسسة تسلمت أخيرا دراسة شاملة لمد خطوط حديدية في المنطقة الجنوبية، وسيتم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة لتقييم الفرص لإنشاء خطوط جديدة تخدم منطقتي عسير وجازان. وبين أن ميزة الجسر البري من وجهة نظر الدول المطلة على الخليج العربي أنه يختصر مسافة الإبحار وزمن الشحن من أوروبا وشمال أمريكا عبر قناة السويس إلى تلك الدول، فبالتالي فإن الجسر البري يختصر الزمن للسلع التي يحتاج وصولها لهذه الأسواق إلى سرعة.
وحول تأثير مشروع الجسر البري على شركات النقل, ذكر اليحيى أن منظومة النقل لا تكتمل إلا بوجود الشاحنات والقطارات، وهناك أجزاء من السوق لا يمكن أن ينافس فيها النقل عن طريق القطارات. وأشار في الوقت ذاته إلى أن البلاد مقبلة على نمو اقتصادي كبير، وهذا النمو يتطلب خدمات أكبر وأقوى في قطاع النقل وبالتالي فإن نمو السوق سيوفر فرصا للشحن عن طريق القطارات ووسائل النقل الأخرى.