مناقشة تطورات سوق الأسهم السعودية في "غرفة جدة"

تنظم الغرفة التجارية الصناعية في جدة غدا ملتقى يناقش سوق الأسهم السعودية. ويهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على تطورات سوق الأسهم السعودية التي شهدت تذبذبات وهبوطا حادا في الفترة الأخيرة.
وأكد المستشار حمزة صيرفي رئيس بيت الاستشارات المالية رئيس الملتقى أن الملتقى سيتحدث فيه نخبة من الاقتصاديين والأكاديميين والمختصين. وأشار إلى أن الملتقى سيناقش سبعة محاور منها أهمية الاقتصاد في تنمية النشاطات الاستثمارية والعلاقة بين الاقتصاد وسوق الأسهم السعودية وكيف تؤثر السياسات الاقتصادية في حركة السوق إلى جانب التحليل الفني ما له وما عليه وأهم أدوات التحليل الفني والأبعاد الفنية والنفسية لاتخاذ القرار.
من جهته قال سامي إدريس رئيس اللجنة المنظمة للملتقى: إن من أهم فوائد عقد الملتقى الأول لسوق الأسهم السعودية هو توسيع دائرة الحوار المباشر بين المستثمرين والأكاديميين وزيادة الثقافة الاستثمارية والتعرف على كيفية التعامل مع السوق متى وكيف تشتري وتبيع الأسهم؟ وكيف يتم تعويض الخسارة؟
وأضاف أن اللجنة قامت بطباعة أكثر من ثلاثة آلاف استبيان لتوزيعها على جميع شرائح المجتمع من المستثمرين في سوق الأسهم كبارا وصغارا بهدف نشر ثقافة سوق الأسهم في المجتمع السعودي، وسيتم رفع نتائج هذا الاستبيان إلى مجلس الاقتصاد الأعلى واللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى وهيئة سوق المال.
وبين إدريس أن سوق الأسهم وعاء كبير جدا للمستثمرين وسيكون الملتقى فرصة لصغار المستثمرين أيضا للاستفادة من اللقاءات والحوارات باعتبار أن صغار المستثمرين في سوق الأسهم في حاجة ماسة إلى أوعية استثمارية مناسبة وجيدة تتوفر لهم.
ولفت إلى أن الملتقى يأتي في وقت أصبحت فيه السوق حديث الناس والمجتمع، حيث تركزت حول التقلبات والهبوط الحاد الذي واجهته السوق في الفترة الأخيرة والتقلبات الحادثة فيها، وأن اللقاء مع الأساتذة والخبراء سيتيح الفرصة لتطمين الناس فيما يخص أوضاعهم وأموالهم.
وأكد أن الملتقى سيعمل على توعية وتثقيف المجتمع وأفراده في مجال التعامل مع سوق الأسهم حيث روعي فيه اختيار نخبة من الخبراء والمحللين الاقتصاديين، ومعرفة أسباب الهبوط بالرغم من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وارتفاع الفائض في ميزانية الدولة إلى جانب وجود خبير نفسي وخبير مالي وفني وتقني مع معطيات السوق.
وأفاد رئيس اللجنة المنظمة أنه سيتم أيضا خلال الملتقى التطرق إلى الجوانب القانونية والإيقافات التي تتم من قبل هيئة سوق المال والتي تنعكس أحيانا على حالة السوق النفسية وهذا يحتاج إلى معالجة من قبل المضاربين أنفسهم لمعرفة أهمية وحجم هذه المخالفات إضافة إلى التطرق إلى الجانب التقني المتمثل في التوقف في بعض الأنظمة التي سببت حالة من الهلع والإحباط، مشددا على أن الخبراء والمتخصصين سيكشفون وضع السوق بكل شفافية ووضوح وتحليل حركة السوق صعودا وهبوطا.