"التذاكر الإلكترونية" تهدد بتقليص عمولات 4000 وكالة سفر وسياحة محلية
أكد عدد من المستثمرين والمتعاملين في سوق وقطاع وكالات السفر والسياحة في المملكة أن استخدام شركات الطيران نظام إصدار التذاكر الإلكترونية سيؤدي إلى تقليص عمولات أكثر من 4000 وكالة سفر وسياحة عاملة في إصدار نظام التذاكر الورقية إلى الصفر خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وتزداد تلك المخاوف في الوقت الذي اتجه فيه عدد من شركات الطيران إلى تقليص عمولات الوكالات وتدني العائد من عمولة التذاكر الورقية التي تبلغ حاليا 7 في المائة للخطوط الأجنبية, ومباشرة عدة شركات طيران في المنطقة استخدام نظام الحجز الآلي. وكانت "إلاياتا" قد حددت نهاية العام 2007 موعدا لإلغاء تعامل الشركات السياحية مع التذاكر الورقية بهدف خفض تكاليف التشغيل وتسهيل إجراءات السفر.
وقال محمد رمضان مدير قطاع السفر والسياحة في "بورت فوليو" إن النظام التذاكر الإلكترونية سيقلص عمولات العديد من الوكالات السياحية التي تستخدم النظام الورقي حيث تكلف حاليا طباعة التذكرة الورقية سبعة دولارات يتم تحميلها على الراكب, مضيفا أن التذاكر الإلكترونية تتطلب تفاعل العملاء الأفراد والاقتناع بأهمية وجدوى التعامل مع تلك الوسائل الإلكترونية والثقة في وسائل الدفع الآمن عبر منافذ البيع الإلكترونية، مفيدا أن التذكرة الاليكترونية تعتبر آمنة وستقضي على مشاكل التزوير التي قد تتعرض له التذاكر الورقية.
وأشار إلى أن نظام الحجوزات الإلكترونية يتيح للراكب دفع قيمة التذكرة عبر المواقع الإلكترونية لشركات الطيران العالمية, والحصول على رقم التذكرة, وبموجبه يتم مراجعة كاونتر سفر شركات الطيران في المطار, والصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى الاتصال بوكالات السفر والسياحة.
وكانت الخطوط الجوية العربية السعودية قد وقعت أخيرا عقدا مع إحدى الشركات المتخصصة لتزويدها بنظام متكامل لإصدار التذاكر الإلكترونية، التي ستمكن المسافرين من إجراء الحجوزات آليا، ومن المتوقع أن يتم تطبيق المرحلة الأولى من هذه الخدمة بحيث تشمل بعض المحطات الداخلية، ثم يتم التدرج والتوسع في باقي المحطات حيث بدأت مرحلة تجربة هذه الخدمات التي أثبتت مدى أهميتها وحجم الفوائد الكبيرة التي تحققها للمسافرين وكذلك للخطوط السعودية وتفادي ضياع التذاكر الورقية أو نسيانها أو إساءة استخدامها، وبالتالي سيتم الاستغناء عن التذاكر الورقية، كما تتميز هذه الخدمة بأن جميع المعلومات المتعلقة بتذاكر الركاب يتم تخزينها في برامج مخصصة لذلك وتكون متاحة للاطلاع في أي وقت سواء في المطارات أو في مكاتب "السعودية".
يشار إلى أن عدد الحجوزات على شبكة الإنترنت من موقع "السعودية" خلال عام 2005 بلغ 461151 راكبا بزيادة 255 ألف راكب وبنسبة 124 في المائة عن عام 2004 كما يزيد هذا المعدل بـ 319 ألف راكب وبنسبة 224 في المائة عن عام 2003 الذي بدأ فيه تقديم هذه الخدمة، وبذلك يبلغ عدد الركاب المستفيدين من هذه الخدمة منذ تقديمها وحتى نهاية عام 2005 نحو 809 آلاف راكب.