15 % فقط نسبة الاكتشاف المبكر للمرض لدى السعوديات في المملكة
15 % فقط نسبة الاكتشاف المبكر للمرض لدى السعوديات في المملكة
كشفت لـ"المرأة العاملة" الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر رئيسة وحدة أبحاث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيسة البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي، أن الدراسات الحديثة أظهرت أن نسبة اكتشاف مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى متدنية جداً في المملكة، إذ وصلت النسبة إلى 15 في المائة فقط مقارنة بـ85 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الدكتورة سعاد "إن السبب في ذلك يعود إلى قلة الوعي وقلة اهتمام المرأة بصحتها, فيما وصلت نسبة اكتشاف المرض في المرحلة الثانية 40 في المائة و45 في المائة في المرحلة الثالثة في المملكة, بينما نجد أن النسبة المقابلة لتلك المراحل في الولايات المتحدة هي 15في المائة فقط".
وأضافت رئيسة البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي خلال محاضرة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، المحطة الأولى لحملة شركة الاتصالات السعودية للتوعية بسرطان الثدي، والتي بدأت الأحد الماضي تحت شعار "لأنك اهتمامنا" وبتنظيم من نوارة نجد للعلاقات العامة والتسويق, أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساعد في معدل الشفاء بنسبة تصل إلى 97 في المائة, بينما تكون النسبة أقل في المراحل المتقدمة, مشيرة إلى أن العلاج في المرحلة المبكرة يكون أسهل عما إذا اكتشف في المراحل المتأخرة.
وذكرت الدكتورة سعاد أن هنالك عوامل مساعدة للوقاية من هذا المرض من خلال اتباع أسلوب حياة صحي بتناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة والابتعاد عن الضغوط النفسية, كما أكدت ضرورة إجراء الفحص الذاتي مرة في الشهر مبينة طرق إجراء الفحص بخطواته الست. وأكدت كذلك ضرورة تحديد زيارة دورية للطبيب مرة في السنة للتأكد من سلامة الجسم من الأمراض, مشيرة إلى أن عمل الأشعة ضروري للكشف عن وجود المرض ويكون مرة كل سنة أو سنتين حسب عمر السيدة والحالة الصحية للعائلة.
كما قدمت الدكتورة خلال المحاضرة شرحا مفصلا عن أنواع السرطان ومراحل تكاثر الخلايا السرطانية ووزعت على الحضور نشرات تثقيفية عن طرق إجراء الفحص الذاتي ذكر فيها الوقت الأمثل لإجراء الفحص والعلامات التي تدل على وجود ورم, كما قدم عدد من عضوات اللجنة الوطنية لسرطان الثدي شرحا للحاضرات عن كيفية إجراء الفحص الذاتي, وفتح المجال أمام الحاضرات لطرح أسئلتهن واستفساراتهن.
وذكرت الدكتورة أن الحملة الوطنية لسرطان الثدي بدأت عام 2003 بعدد من المتطوعات من جهات مختلفة, مبينة أن للحملة ثلاثة أهداف وهي التوعية والتدريب والأبحاث, وشملت جميع أنحاء المملكة حيث قد تم ولله الحمد إنشاء أول لجنة فرعية لهذا البرنامج في مدينة القصيم تحت رعاية الأميرة نورة بنت محمد إحدى عضوات البرنامج, وأضافت أنه خلال الشهرين المقبلين ستشكل لجان فرعية لهذا البرنامج في معظم مناطق المملكة.
وعن نشاطات اللجنة أوضحت الدكتورة أن اللجنة أقامت عدة محاضرات توعوية في المدارس والجامعات والمدارس والجمعيات النسائية والمراكز الصحية التابعة لجمعية النهضة تتضمن ورش عمل عن طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي, واستطردت قائلة إن الحملة تقوم بتدريب طالبات الجامعات ومتطوعات من مختلف الفئات العمرية للعمل في مجال التوعية مبينة كثافة الإقبال من الفتيات السعوديات على العمل التطوعي من مختلف الأعمار من سن العاشرة فما فوق.
من جانبها ذكرت عهود البراهيم مسؤولة العلاقات العامة في وكالة نوارة نجد الجهة المنظمة للحملة أن المحطة الثانية ستكون في اللجنة النسائية للندوة العالمية للشباب الإسلامي حيث تعقد محاضرة للتوعية بسرطان الثدي الأربعاء المقبل، وستكون الدعوة مفتوحة للجميع, وستوزع كتيبات تثقيفية على الحاضرات، مبينة أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي بسرطان الثدي بين السيدات لذا راعينا في اختيار أماكن إقامة المحاضرات ملاءمة المكان والزمان لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من السيدات وأن تغطي الحملة جميع أرجاء مدينة الرياض, مشيرة إلى أن الحملة ستستمر طوال العام.