غرق العبارة المصرية.. اعتناء بالناجين وبحث لا ينقطع عن المفقودين
تابع مركز القيادة والسيطرة بقيادة الأمير محمد بن نايف وبكل اهتمام حادث غرق العبارة المصرية "السلام 98 " من خلال البيانات والبلاغات التي ترد إليه على مدار الـ 24 ساعة، سواء من القطاعات الأمنية، أو أهالي الضحايا والمفقودين.
كما عقد المركز اجتماعه بحضور قيادات من مختلف القطاعات الأمنية، لترتيب الاستعدادات الخاصة بمساعدة، وإنقاذ المفقودين وانتشال الضحايا.
وبالفعل تم إعداد خطة طوارئ متكاملة، بالتنسيق مع الجانب المصري، وعمل المركز غرفة مشتركة مع السفارة السعودية في مصر لمعرفة المعلومات عن الضحايا والمفقودين أولا بأول، وطمأنة ذويهم في المملكة، وإصدار التوجيهات من قبل القيادة في المملكة، إلى السفارة السعودية في مصر من حيث تزويد الناجين وعددهم 44 شخصا ومرافقيهم بطائرة مدنية خاصة لنقلهم إلى المملكة وطائرة إخلاء طبي للمصابين، ومتابعة آخر الأنباء الخاصة بالناجين أو المفقودين.
وتابع اليحيى أنه تم أيضا نقل الناجين من الإخوة المصريين الذين تم إنقاذهم عن طريق حرس الحدود السعودي إلى مصر بطائرة خاصة، كما تم نقل الناجين إلى المملكة وأدخل ستة منهم مستشفى الملك فهد في جدة لتلقي العلاج وإجراء الفحوص الطبية للاطمئنان عليهم، وبناء على طلبهم تمت إحالتهم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي للعلاج على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
وتم عمل مراسم استقبال رسمية في جدة عند وصول الناجين إلى مطار الملك عبد العزيز. وبعد الحادث بادر مركز القيادة والسيطرة على الفور بالاتصال بالإدارة العامة للجوازات لمعرفة أسماء ركاب العبارة المصرية الغارقة، ولمتابعة أوضاعهم مع ذويهم، والتأكد من أعداد السعوديين على متنها، وطمأنة العديد من الأهالي التي أخذت تتأكد من وجود أبنائها على متن العبارة من عدمه.
السفارة السعودية ممثلة في فريق العمل المشكل في كل من ضباء، سفاجا، والغردقة، كما ذكر العميد اليحيى كانت على اتصال مباشر مع مركز القيادة والسيطرة أولا بأول، وبالتالي يتم الاتصال بذويهم في المملكة، كما تم تزويد أقارب الناجين بأرقام هواتف مندوب السفارة الموجود في ميناءي سفاجا والغردقة لتمكينهم من التحدث مع أقاربهم والاطمئنان عليهم.
ويشير العميد اليحيى إلى أن السفارة السعودية في مصر وبتوجيهات من القيادة الحكيمة وفرت فريقا طبيا هنالك للإشراف على الناجين.
وقال اليحيى إن عددا من أبناء الضحايا اتصلوا على المركز ونقلوا معاناتهم من حيث عدم حصولهم على وظائف تسد رمقهم، خصوصا بعد وفاة من يعولهم، مؤكدا أن الأمير محمد بن نايف وجه بضرورة مساعدة أبناء الضحايا كافة، وتقديم العون لهم.
وقال اليحيى إنه قد لوحظ أثناء التعامل مع ظروف الحادثة التعاون التام بين القطاعات الحكومية في كل ما من شأنه تقديم المساعدة لضحايا العبارة.
وتابع أنه تم التنسيق مع الأشقاء في مصر على أخذ العينات الضرورية من أقارب المفقودين من الدرجة الأولى في معامل الأدلة الجنائية في المملكة بدلا من انتقال أقاربهم إلى هناك.
وبعد أن تم الحصول على العينات من أقارب المفقودين في مناطقهم تم بعث النتائج إلى الجانب المصري من خلال الخبراء السعوديين الذين سلموا تلك العينات إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أنه صدر التوجيه السامي الكريم إلى وزارة العدل لمساعدة أسر الضحايا وإنهاء الإجراءات المتعلقة بورثة المفقودين إثر ذلك الحادث.
كما أن المركز لا يزال يستقبل مكالمات من ذوي المفقودين أو الناجيين للاستفسار عن إجراءات معينة وبالتالي إخبارهم بما تم.