9 بنوك سعودية تربح 8 مليارات ريال في 3 أشهر

9 بنوك سعودية تربح 8 مليارات ريال في 3 أشهر

9 بنوك سعودية تربح 8 مليارات ريال في 3 أشهر

رفعت تسعة بنوك سعودية (تتداول أسهمها في السوق المحلية) أرباحها للربع الأول من العام الجاري بنحو 32 في المائة لتتجاوز ثمانية مليارات ريال.
وهذا النمو ناجم عن توسع البنوك حيث بلغت إيراداتها نحو 14.414 مليار ريال بنسبة نمو 17.2 في المائة ونسبة نمو مقارن 46.76 في المائة. وتحسن هامش صافي ربح القطاع البنكي ليبلغ 56 في المائة مرتفعا عن الربع السابق الرابع من العام الماضي بنحو 12.71 في المائة وعن الفترة المقارنة 13.74 في المائة.
وتشمل هذه الربحية بنوك: سامبا, الاستثمار, ساب, الجزيرة, العربي الوطني، السعودي الهولندي, السعودي الفرنسي، الرياض, ومصرف الراجحي. في حين لا يشمل هذا التحليل بنك البلاد لحداثة تأسيسه والبنك الأهلي الذي لا تتداول أسهمه في السوق.

وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:

مع استمرار تدهور السوق ونتائج البنوك السعودية خلال الربع الأول لا تعكس نتائج التحليل اليوم مستويات الأسعار والتي تدنت بصورة قياسية نظرا لأن الأسعار هنا لا تعكس مستويات أيار (مايو) بل الفترات السابقة والتي تمثل نهاية آذار (مارس) وبداية نيسان (أبريل). النتائج الحالية والتي تعكس لنا أداء البنوك السعودية في الربع الأول من عام 2006 ونقارنها بالأداء السعري والذي أصبح نوعا من النشاز غير المقبول. فالشركات استطاعت أن تستمر في نموها والسوق استمر في تدهوره غير المقبول والذي جرف معه ثروات صغار المستثمرين ودون سبب واضح. وحسب البيانات نجد أن مكررات الربحية في السوق السعودي وصلت إلى مستويات خيالية لم نرها من عدة سنوات ولكن في عصر النمو والازدهار الاقتصادي على المستوي الكلي ولكن ليس في سوق الأسهم.
استخدمنا عددا من المؤشرات ليتم تحليل نشاط القطاع البنكي وشركاته لنتعرف على اتجاهات النمو وكفاءة السوق في قراءة التغيرات والتعامل معها إيجابا. ومن المفترض أن زيادة أرباح الشركات وزيادة إيراداتها يجب أن تنمو معها أسعارها والعكس صحيح. تم التدرج في التحليل من القطاع للشركات ليتسنى لنا الربط, خاصة أن هناك توجهات حول زيادة تدهور السوق في ظل الوضع الحالي والذي يعتبر غير مقبول.

المؤشرات المستخدمة
ثلاثة متغيرات تم التركيز عليها في تحليلنا هذا، السعر, الإيراد, والربحية وتم حساب مؤشرين لكل شركة من شركات القطاع البنكي، وهما نمو الربعي للربح أو للإيراد أو للسعر مع المقارنة بين الربع الرابع من عام 2005 والربع الأول من عام 2006. كما تم حساب النمو المقارن وذلك للربع الأول من عام 2005 مقارنة بالربع الأول لعام 2006. وتم النظر إلى بعض مؤشرات السوق المهمة مثل مكرر الربح للشركات، كما تم التركيز على الربح من غير النشاط الرئيسي والتعرف على حجمه في تكوين الربح نظرا لأن التكلفة في هذا المورد عادة ما تكون تم تحميلها عليها وتظهر في الصافي.

القطاع البنكي
الملاحظ وحسب الجدول أن ربح القطاع البنكي بلغ 8.081 مليار ريال وبنسبة نمو ربعي بلغت 32.1 في المائة ونسبة نمو مقارن بلغت 32.1 في المائة. وهذا النمو ناجم من توسع البنوك والتي بلغت إيراداتها نحو 14.414 مليار ريال بنسبة نمو 17.2 في المائة ونسبة نمو مقارن 46.76 في المائة. وفي ظل هذا الأداء تراجع المؤشر بنحو 4.74 في المائة وإن كان مرتفعا عن الفترة المقارنة بنحو 46.76 في المائة. ويبدو ولأول مرة يتحسن السوق ولا تتحسن مستويات الأسعار أو ترتفع بأعلى من اتجاهات الربحية. وتحسن هامش صافي ربح القطاع البنكي والذي بلغ 56 في المائة مرتفعا عن الربع السابق بنحو 12.71 في المائة وعن الفترة المقارنة 13.74 في المائة. يبدو أن هناك خللا في تفسير النتائج والتفاعل معها من قبل السوق خاصة أن هناك استمرارا في هبوط السوق السعودي.

البنك السعودي للاستثمار
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 87.78 في المائة والمقارنة كانت 156 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 39.19 و130 في المائة ولكن السعر هبط عن الربع السابق بنحو 13.85 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 65 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 13.36 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي لا تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

بنك الجزيرة
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 75 في المائة والمقارنة كانت 816 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 58 و310 في المائة والسعر ارتفع عن الربع السابق بنحو 68 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 472 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 9.75 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. ارتفع حجم الإيرادات من الخدمات البنكية إلى حد ما (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

شركة الراجحي المصرفية
حقق البنك نسب نمو في الربح 1 في المائة والمقارنة كانت 88 في المائة وانخفضت الإيرادات بنحو 2 في المائة وارتفعت في الفترة المقارنة عند 43.61 في المائة ولكن السعر هبط عن الربع السابق بنحو 1.7 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 129 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 43 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

بنك الرياض
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 23 في المائة والمقارنة كانت 67 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 18 و71 في المائة ولكن السعر هبط عن الربع السابق بنحو 17 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 27 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 20 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي لا تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

السعودي الفرنسي
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 45 في المائة والمقارنة كانت 106 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 21 و86 في المائة ولكن السعر ارتفع عن الربع السابق بنحو 10 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 58 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 19 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

البنك العربي الوطني
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 49 في المائة والمقارنة كانت 71 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 15 و58 في المائة ولكن السعر هبط عن الربع السابق بنحو 22 في المائة وإن كان النمو المقارن بلغ 16 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 16 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي لا تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

البنك السعودي البريطاني
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 56 في المائة والمقارنة كانت 116 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 25 و101 في المائة ولكن السعر ارتفع عن الربع السابق بنحو 5 في المائة وبلغ النمو المقارن 73 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 22 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

مجموعة سامبا
حقق البنك نسب نمو مرتفعة في الربح 41 في المائة والمقارنة كانت 75 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 15 و65 في المائة ولكن السعر ارتفع عن الربع السابق بنحو 13.85 في المائة وإن كان النمو المقارن هبط بنحو 14 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 19 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي لا تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

البنك السعودي الهولندي
حقق البنك نسب هبوط في الربح 2 في المائة والمقارنة ارتفعت بنحو 55 في المائة وارتفعت الإيرادات بالاتجاه نفسه بنحو 9 و62 في المائة ولكن السعر هبط عن الربع السابق بنحو 36 في المائة علاوة على أن النمو المقارن هبط بنحو 9 في المائة. اتجه مكرر الأرباح للبنك للهبوط إلى 18 مرة بعد أن كان مرتفعا في الفترات السابقة والمقارنة. لم يتغير كثيرا حجم الإيرادات من الخدمات البنكية (عمولات الأسهم وغيرها) والنتائج بالتالي لا تتماشى مع كفاءة السوق هنا.

مسك الختام
النتائج توضح أن مكرر أرباح القطاع البنكي هبط عن حاجز الـ 20 وفي ظل النمو المستمر والظروف الاقتصادية الحالية ومع استمرار هبوط السوق لا نجد تفسيرا منطقيا لما يحدث. ولأول مرة ولعدد من الشركات نجد أن هناك انحرافا واضحا لكفاءة السوق عما يجب أن يكون.

الأكثر قراءة