60 عاما متوسط أعمار المصابين بالسكتة الدماغية..والذكور أكثر من الإناث

60 عاما متوسط أعمار المصابين بالسكتة الدماغية..والذكور أكثر من الإناث

نظمت المجموعة الاستشارية السعودية لمكافحة السكتة الدماغية، اليوم السعودي الخامس للتوعية بالسكتة الدماغية أمس في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض، برعاية الدكتور حمد المانع وزير الصحة.
وكشف وليد خوجة رئيس المجموعة الاستشارية لمكافحة السكتة الدماغية أن متوسط عمر المصابين بالسكتة الدماغية في المجتمع السعودي 60 عاما، وهو معدل لا يختلف عن المستوى العالمي، مشيراً إلى أنها تصيب الذكور أكثر من الإناث.
وأكد خوجة أن نسبة عوامل الخطورة بين المصابين بالسكتة الدماغية في المملكة متنوعة، حيث إن 38 في المائة من المصابين بالسكتة الدماغية لديهم ارتفاع في ضغط الدم، 37 في المائة لديهم مرض السكري، 27 في المائة لديهم أمراض في القلب، 19 في المائة من المدخنين، 14 في المائة وجود شخص من العائلة مصاب بسكتة دماغية، 3 في المائة وجود سكتة دماغية عابرة سابقة، و1 في المائة وجود تصلب في الشريان السباتي وهو الذي يغذي الدماغ.
وأكد الدكتور وليد خوجة أن الجمعية تقيم هذا اليوم سنويا للتوعية بالسكتة الدماغية، مشيرا إلى أن تطلع الجمعية إقامته في مناطق عدة في المملكة، والذي يختص بشريحة مهمة من الناس، كاشفا عن وجود عوامل خطيرة مسببة السكتة الدماغية، خاصة في المملكة والتي تعتبر من أعلاها عالميا وهي السكري، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، أمراض القلب.
وأوضح خوجة أن جميع تلك العوامل مؤدية إلى مشاكل في شرايين الدماغ والسكتة الدماغية، وبالتالي تؤدي إلى الإعاقة وضعف في النواحي الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، لافتا إلى أن الوقاية تعتبر شيئا مهما في وقت مبكر، ويأتي دور الجمعية في التوعية والدعاية لتقليل نسبة الإصابة، والالتزام بالعلاج والحماية من عوامل الخطورة.
وأوضح خوجة أن أعراض السكتة الدماغية متنوعة، ومن أهم الأسباب التي نستطيع الحماية، ارتفاع ضغط الدم والسكري، تصلب الشرايين، الكلوسترول، ولو تم التحكم فيها عن طريق الجهاز الصحي والمريض ستحميه من الإصابة.
وأبان خوجة أن أعراض السكتة الدماغية متنوعة هي الأخرى، والأغلب الشلل الشقي، الزغللة في العين، التنمل، صعوبة الكلام، وضعف الرؤية، وتتنوع حسب المنطقة المصابة في الدماغ.
من جهته أكد الدكتور عثمان الربيعة المستشار في وزارة الصحة، أن الجمعيات العلمية الطبية تلعب دورا كبيرا في تطوير المهنة الصحية، مشيرا إلى أن الجمعيات بؤرة لاستقطاب الكفاءات المتخصصة في مجال معين، حيث يجتمعون دوريا لتبادل الرأي وليستطيعوا أن يكمل بعضهم بعضا، وتغذية الآخر بتجاربه الخاصة، مما يجعل من التخصص في الميدان قابلا للتطور المستمر.
يشار إلى أن السكتة الدماغية من أكثر الأمراض شيوعا بين المسنين، وهي السبب الرئيسي وراء الإعاقة الجسدية عند البالغين، إضافة إلى اعتبارها ثالث أهم سبب للوفاة بعد الجلطة القلبية والسرطان، والتي تصيب نحو 15 مليون إنسان سنويا، يموت منهم 5.5 مليون نسمة.
ومن الملاحظ أن الوفيات بالسكتة الدماغية عالميا هم من النساء بنصف مليون أنثى سنويا، وهذا يعود لما هو معروف أن السكتة تكون شديدة عندما تصيب النساء، فضلا عن أنها تصيب جميع الأعمار، ولكنها تكثر فيمن هم في سن الـ 60 سنة.
وتتباين نسب الإصابة بالسكتة عند الشباب حسب المجتمع والبيئة، حيث تعلو في الدول النامية، وذلك مقارنة بالدول الصناعية.
وبالنسبة لمعدل الإصابة بالسكتة الدماغية بين سكان المملكة هو 30 حالة لكل 100 ألف في السنة، وترتفع هذه النسبة إلى 126 حالة إذا ما تم تعديل الوضع السكاني في المملكة نظريا، ليماثل نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أنه من الممكن توقع ازدياد هذا المعدل في السنوات المقبلة، وذلك نسبة إلى الزيادة المتوقعة في شريحة كبار السن في المملكة.

الأكثر قراءة