أحداث القصيم تناشد الملك عبد الله
ما يدور في دهاليز الأندية ينبئ بكارثة مقبلة قد تخل باستراتيجية الحركة الرياضية التي بنتها الدولة وساهمت في تطويرها وسخرت جل طاقتها لخدمة شباب هذا الوطن ورفعة اسم السعودية في المحافل الدولية والتباهي بقدرات وإمكانات الشباب السعودي المسلم في المناسبات الرياضية العالمية والمحلية، ولكن هل نحن وفرنا لشبابنا كل ما يحتاجونه حتى لا يحيدوا عن الطريق ويتم استغلالهم في تفجير أزمات قد تتسبب في إحراج دولتهم أمام المجتمع الدولي وهز أركان المجتمع الواحد بزعزعة الأمن وقتل الأبرياء بغير حق؟ كل ذلك حدث قبل ثلاثة أيام وبالتحديد قبل موسم الحج هذه السنة في أرض القصيم منبع العلماء وواحة المملكة الخضراء. ولعلي أعتقد وأكاد أجزم أن أحد الأسباب هو عدم قيام بعض الأندية الرياضية بدورها الأساسي تجاه الشباب الناشئة لعدم توافر المنشآت المتكاملة لتكون متنفسا لهم بدلاً من الجلوس على الإنترنت ساعات طويلة يتشرب خلالها أفكارا مسمومة فيحدث لديه اضطراب في الشخصية يدفعه للتورط مع مجموعات تستغل حماس ومراهقة أطفالنا مع عدم وجود رقيب موجه وبريدة هي إحدى المدن المتكاملة حضارياً واقتصادياً وليس لدى أنديتها منشآت تتيح لها استقطاب الشباب واحتضانهم ليتمكنوا من ممارسة الرياضة بمختلف ألعابها. ويستطيع الشاب تفريغ وتفجير طاقته الفكرية والجسدية في مكان لائق ومشجع ولكن في ظل إمكانيات التعاون والرائد لا يمكن أن يتجه الشباب إلى الأندية مع العلم أن أندية بريدة لم تأخذ حقها من الطفرة الاقتصادية الأولى قبل 25 عاما، وها هي تتكرر الطفرة الاقتصادية الثانية والمأساة تتكرر وشباب بريدة ينتظرون المكرمة الملكية من مليكهم عبد الله بن عبد العزيز أن يحقق لهم الحلم الكبير ويرى النور بعد طول غياب ويتحقق العدل بين الأندية بمنحهم منشآت رياضية كبقية أندية المملكة.
سلطان ونواف ومرحلة إعداد المنتخب السعودي العالمي
منذ أن تعاقد الاتحاد السعودي برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل مع المدرب البرازيلي باكيتا لقيادة المنتخب الوطني الأول المتأهل لمونديال العالم 2006 في ألمانيا وحتى الساعة, نحن بانتظار البرنامج الإعدادي للمنتخب في الفترة القادمة كون الفريق السعودي لديه أمل كبير بأن يحقق نتيجة إيجابية بفضل وجود المنتخبين التونسي والأوكراني في نفس المجموعة فلو عمل المنتخب السعودي دورة ودية دولية في السعودية تجمع كلاً من المغرب والجزائر مع منتخبين أوروبيين ويوحى للاعبي المنتخب أن يلعبوا بجدية ويطبقوا خطط المدرب التكتيكية لتمكن المدير الفني من الاطلاع على لعب فرق المغرب العربي مع لاعبي المنتخب السعودي وأمكنه أيضا زرع الثقة في نفوس لاعبي منتخبنا أمام المنتخبات الأوروبية.
كما يجب أن يوضع لهذه الدورة حوافز مادية كبيرة للفريق الذي يحقق البطولة لكي تستجيب المنتخبات الموجهة لها الدعوة للمشاركة وتأخذ هذه الدورة طابعاً جدياً لنجني منها الفائدة في مشاركتنا المقبلة في كأس العالم، كما سبق للمنتخب المغربي أن عمل ذلك في مرحلته الإعدادية لكأس العالم 1998.
وقفات عابرة
ـ لا أعتقد أن المدرب البرازيلي ألسكندر هو من يستطيع أن يعوض مكان ابن جلدته باكيتا في الهلال مع احترامي لجميع المسؤولين في الفريق الهلالي المخالفين هذا الرأي.
ـ أستغرب أن تتداخل مصلحة الوطن بمصالح الأندية لنرى تصريحات مغرضة تعارض تعاقد المنتخب مع باكيتا من أجل أن المدرب كان مديراً فنياً لفريق الهلال .
ـ هل يكون النقل التلفزيوني لمباراة الرائد والتعاون سببا في نكسة الفريقين في المرحلة المقبلة؟ ربما.
ـ من يقول إن الحارس التعاوني أحمد ضاري هو من تسبب في هزيمة التعاون أمام الرائد فهو لا يفقه في كرة القدم رغم أني لا أبرئ ساحته من بعض الأخطاء, التي ارتكبها في المباراة.
إداري فريق التعاون سابقا