هوندا تنوي طرح المزيد من الموديلات الجديدة
ترى شركة هوندا اليابانية لتصنيع السيارات نفسها تحت ضغوط كبيرة رغم الزيادة الكبيرة التي حققتها في حجم المبيعات.
وقدرت الشركة حدوث زيادة في حجم الإيرادات لعام 2006 تصل إلى نحو 10 في المائة بما يعادل 10.6 مليار ين (78 مليار يورو) عن العام الماضي . ولكن مع هذا يتوقع انخفاض صافي أرباح الشركة نحو 14 في المائة إلى 750 مليار ين (5.5 مليار يورو) وحصص الربح الإضافية كذلك بنحو 8 في المائة إلى 550 مليار ين (4 مليار يورو). وتُعد الأسباب لهذا التراجع التقلّب المرتفع في أسعار تبادل الصرف، وارتفاع أسعار المواد الخام، والمنافسة الحادة في الأسعار في الأسواق كافة.
وبغض النظر عن ذلك، فقد ارتفع سعر سهم هوندا في بورصة طوكيو أخيرا. وربحت سندات ثالث أكبر مجموعة يابانية لتصنيع السيارات منذ كانون الثاني (يناير) قيمة زادت على 15 في المائة. وارتفع السعر نحو النصف ضمن المقارنة السنوية. وأخذت هوندا لأول مرة في شهر تموز (يوليو) منذ أكثر من 20 عاماً على عاتقها تجزئة في الأسهم، حيث من المفترض أن يتم إصدار سهمين جديدين إضافة إلى السهم القديم . ولكن محللين يعتقدون أنه لم يتم استغلال قوة الدفع الناتجة عن ارتفاع سعر الأسهم حتى الآن. وتنوي هوندا – مثلها في ذلك مثل شركتي تويوتا و نيسان اليابانيتين المنافستين – تنوي طرح سلسلة من الموديلات الجديدة في الأسواق خلال الأعوام المقبلة، حيث من المفترض أن تعمل تلك على إرضاء الطلب المتزايد على السيارات الصغيرة، والاقتصادية. ولهذا، تجهّز هوندا مصانعها حالياً تماشياً مع تلك الوُجهة.
وتُعد الولايات المتحدة ، كما في السابق، السوق الأهم لليابانيين. وبينما تنازع الشركات الأمريكية المنافسة فورد وجنرال موتورز للبقاء على قيد الحياة، تسجّل شركات صناعة السيارات اليابانية في السوق الأمريكية حجماً كبيرا. وفي العام الماضي، حققت الشركات اليابانية الثلاث تويوتا ونيسان و هوندا مجتمعةً، حصةً بلغت نحو 32 في المائة في السوق الأمريكية. وهذه كانت أعلى من العام الماضي بنحو 2 في المائة.
وفي المقابل فقدت شركات جنرال موتورز و دايملر كرايزلر وفورد نحو 3 في المائة من حصصها في السوق المحلية. وبالتالي فهي تحقق حصة تبلغ نحو 55 في المائة من نحو 16 مليون سيارة جديدة مُبيعة من السوق المحلية المتنوعة. ونظراً للانفجار الإنتاجي الحالي للشركات الآسيوية المنافسة، ستنخفض هذه الحصة أكثر. وفي الحقيقة لا يلعب الأمريكيون أي دور ملحوظ في اليابان، فاليابانيون إما يقودون السيارات المحلية الصنع، وإما السيارات الألمانية الباهظة.
وحققت هوندا إيراداً في عام 2005 في أمريكا الشمالية بلغ نحو 5.6 بليون ين (41.5 مليار يورو) أي أكثر من العام الذي سبق بنحو 20 في المائة. وسجّلت الشركة في المنطقة ربحاً فعلياً قُدّر بنحو 353 مليار ين (2.6 مليار يورو). وحققت هوندا في أوروبا نحو 1.1 بليون ين (8.1 مليار يورو) أي أكثر من العام الذي سبق بنحو 14 في المائة. وعلى أية حال، تراجع الربح التشغيلي نحو 30 في المائة إلى 26 مليار ين (192 مليون يورو). وتكمن أسباب هذا التراجع في تبادل أسعار الصرف غير المواتية، وكذلك نزاع الأسعار القاسي مع شركات فولكس فاجن، وفيات، و رينو. وبينما كان على هوندا في عام 2005 أن تتقبّل تراجعاً في حجم الترويج في السوق المحلية بنحو 2 في المائة إلى 696 ألف سيارة، ارتفع حجم المبيعات في باقي أنحاء العالم أكثر من 6 في المائة.