أسبوع بيئي لمعالجة السلوكيات الخاطئة في التعدي على "الحياة الفطرية"
أعلنت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، عن تحديد أسبوع للتوعية البيئية يستهدف بناء وتطوير الوعي البيئي لجميع شرائح المجتمع، حفاظا على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في المملكة، ويتم من خلاله توجيه رسالة مباشرة تحمل معها جرعات توعوية عبر عدد من أشكال الطرح المختلفة.
لماذا الحياة الفطرية؟
وسيركز هذا الأسبوع البيئي الذي من المقرر أن يتم تنظيمه في 23 آذار (مارس) 2007، على عدة محاور رئيسية أهمها: نشر المعرفة وما يدعمها من حقائق ترسخ أن الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي هي أحدى أهم الركائز لحياة الإنسان ورفاهيته، المسؤولية الشخصية تجاه الحياة الفطرية والأعمال التطوعية والتي يمكن من خلالها معالجة السلوكيات والممارسات الخاطئة للإسهام في تخفيف أو حل المشكلات البيئية، ومسؤولية القطاعين العام والخاص تجاه حماية الحياة الفطرية فيما يتعلق بتطبيق الأنظمة والتعاون والمشاركة وتوعية منسوبيها واتخاذ التدابير اللازمة في مشروعاتها ومنشآتها.
المرأة .. وتحريك الوازع الديني
وستتناول المحاور الرئيسية لأسبوع البيئة أيضا مسؤولية الأسرة تجاه السلوك الإيجابي للمحافظة على الحياة الفطرية داخل المدن وخارجها، المحافظة على البيئة والحياة الفطرية كواجب ديني بإيقاظ وتحريك الوازع الديني لدى الأفراد والمجتمعات المختلفة، ودور المرأة في حماية البيئة وتفعيل دورها بالمشاركة في تحمل المسؤولية من خلال مكانتها التربوية والاجتماعية إلى جانب مشاركتها الفاعلة كعنصر مهم في الندوات والأنشطة.
مسؤولية القطاع الخاص
وفي الوقت الذي ربطت فيه الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية موعد إطلاق حملتها الإعلامية التوعوية المتصل بهذا المشروع، لحين اكتمال المردود المادي الذي سيأتي من مؤسسات القطاع الخاص الراعية لهذه المناسبة، فإن اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم هذا التجمع لا تزال تعمل حاليا على استجداء مؤسسات وشركات القطاع الخاص لتقديم الدعم المالي لتغطية تكاليف هذا المشروع التوعوي المهم، والتي تم تحديدها بين خمسة وسبعة ملايين ريال.
وقد تم تحديد أحد المحاور الرئيسية للحديث عن مسؤوليات القطاع الخاص حيال الدعم المالي وعدم المخاطرة بحقوق الأجيال القادمة عند استغلال الموارد الطبيعية والالتزام بالأنظمة والتحلي بالأخلاقيات التي تعكس مستوى الوعي والمسؤولية.
علاقة الإنسان بالبيئة الطبيعية
وأوضح الدكتور عبد العزيز أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، أنه سيتم خلال الأسبوع البيئي تنظيم محاضرات ستلقى في المدارس والجامعات (بنين وبنات)، توضح حقيقة علاقة الإنسان بالبيئة الطبيعية والحياة الفطرية، وأن التنوع الأحيائي هو الركيزة الأساسية لاستمرار حياة الإنسان وضمان رفاهيته، وتخصيص وزارة التربية والتعليم والجامعات والقطاعات التعليمية الأخرى الحصة الأولى من اليوم الأول لأسبوع الحياة الفطرية لهذه المحاضرات.
جمعيات أهلية ومشاركة نسائية
كما سيتخلل الأسبوع البيئي تعاون مع الأندية الأدبية والرياضية والجمعيات الأهلية في تنظيم ندوات تطرح فيها قضايا البيئة والحياة الفطرية وأبعادها، إذ حيث يدعى لها الجمهور من الرجال والنساء ويعد لها إعداد جيد وبصورة أكثر تعمقا بما يتناسب مع خطة كل عام، إضافة إلى تنظيم معرض متنقل يوضح ويكرس مفاهيم البيئة والحياة الفطرية على أن يزور مختلف مناطق المملكة.
مشاركة الإعلام
وأفاد أبو زنادة أنه سيتم الاستفادة من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المتاحة في طرح قضايا وأفكار يشارك فيها الجمهور تهدف إلى توعية وترشيد المجتمع بكيفية التعامل مع الحياة الفطرية والحفاظ عليها.
اقتصاديات البيئة
وسيتم كذلك تنظيم ندوات عامة بالاستعانة ببعض الاقتصاديين ذوي الخلفية الجيدة عن الأهمية الاقتصادية لحماية البيئة الطبيعية ومواردها، إلى جانب عدد من المتخصصين في شؤون البيئة والحياة الفطرية لمناقشة أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية من منظور اقتصادي وتأثيرها في الاقتصاد العام.
مطبوعات توعوية
وقال "إنه سيتم تخصيص ندوات لقطاع الأعمال لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية والبيئات الطبيعية والموارد المتجددة وأهميتها من أجل استمرارية الإنتاج ودعم الدخل الوطني، واقتراح الوسائل التي يمكن بها تحقيق التنمية المستدامة، وكيفية تحمل القطاع الأهلي مسؤولياته الوطنية.
وزاد: سيتم إعداد مطبوعات توضيحية وإرشادية تراعى فيها البساطة عن (أخلاقيات وآداب التعامل مع البيئة الطبيعية) وتوزع خلال الأسبوع على المدارس (بنين وبنات) وعلى الجامعات وقطاعات الجمهور المختلفة.
وأشار أبو زنادة إلى أنه سيتم تنظيم محاضرات يشارك فيها علماء ومفكرون إسلاميون ملمون بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية وضرورتها لاستمرار الحياة وذلك بتحريك الوازع الديني لدى المجتمع وعليهم تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية وتسجل على أشرطة وتوزع خلال الأسبوع.
نجوم الرياضة
ولم يستبعد الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، الاستعانة بعدد من نجوم الرياضة في توجيه فئة الشباب وتقديم النصيحة لهم، والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لتوجيه خطباء المساجد لتخصيص خطبة يوم الجمعة التي توافق الأسبوع لتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية والبيئات الطبيعية من منظور إسلامي.