حارسات أمن بلا مؤهل يعملن 8 ساعات يوميا ويطالبن بيوم واحد إجازة
حارسات أمن بلا مؤهل يعملن 8 ساعات يوميا ويطالبن بيوم واحد إجازة
في سابقة هي الأولى من نوعها بدأت المتسوقات في أحد المركز التجارية الكبيرة في مدينة الرياض يشاهدن حارسات أمن يضعن شريطا أزرق فوق عباءتهن, ويتنقلن في الأقسام النسائية المتخصصة من ركن إلى آخر، في واحدة من صور العمل التي يمكن أن تقدمها الفتاة السعودية دون الحاجة إلى عمالة وافدة سواء من الرجال أو النساء.
وذكر المشرف على المركز التجاري في الإجابة عن سؤال حول سبب توظيف نساء كحارسات أمن " إن فكرة توظيف نساء كمراقبات أمن في قسم الملابس النسائية والأطفال, كان بهدف توفير الراحة للمتسوقات داخل المركز حتى لا يشعرن بالحرج من وجود رجل في قسم الملابس النسائية"
وأشار إلى أن العديد من الزبائن لا يفضلون وجود كاميرات مراقبة داخل المراكز فاستجابة لرغباتهم استعنا بشركة أمن لتوفر لنا الحراسات اللازمة من رجال ونساء, مضيفاًً أنه في حال تسببت إحدى المتسوقات بمشكلة ما فإن تدخل حارسة الأمن في هذه الحالة يجعلها أكثر قدرة على السيطرة على الوضع من الرجل".
وعن طبيعة عملها ذكرت هادية إحدى حارسات الأمن في المركز إن مهمتها مراقبة البضائع الموجودة في القسم النسائي والإجابة عن استفسارات الزبائن وحل أي خلاف حال وقوعه.
أما زينب فتقول إن عملها يتطلب أن تكون يقظة طوال الوقت فالمركز كبير لذلك تتفق مع زميلتها على المواقع التي يغطينها للتأكد من مراقبة جميع أرجاء قسم الملابس النسائية.
وتضيف هادية أن العمل في المركز مريح ولم تواجه أية مشاكل خاصة أن ابنها يعمل معها في المركز نفسه مما يجعلها تشعر بالراحة أكثر, كما عبرت عن سعادتها على حصولها على هذه الوظيفة خاصة أنها لا تحمل أي مؤهل والفرص الوظيفية ضئيلة جداً بالنسبة إليها.
وتؤكد زينب ذلك مضيفة أنها تستطيع مواجهة أي مشكلة مع الزبائن في حال وقوعها, وتقول إنها منذ أن بدأت العمل منذ ثلاثة أشهر لم تواجه أية مشكلة.
وبين المشرف على المركز أنه تزداد الحاجة يوما بعد يوم لحارسات الأمن خصوصاً في وقت الصلاة لأن المركز يقفل أبوابه بينما تظل المتسوقات داخل المركز, لذا لا بد من وجود حراسة في هذا الوقت.
في استطلاع لآراء المتسوقات حول جدوى وجود حارسات الأمن قالت معظم المتسوقات إنهن لم يلحظن وجود حارسات الأمن، كونهن من النساء إلا أنهن لم يمانعن الفكرة.
أم عبد الله تقول إنها تشعر بالراحة أكثر بوجود حارسات أمن وتفضل أن تلجأ إليهن في حال واجهت أي مشكلة.
وتؤيد سارة ذلك مضيفة أنه ورغم أن المركز للتسوق العائلي إلا أن وجود حارسات الأمن في القسم النسائي أفضل من وجود حارس أمن رجل, لأن التعامل مع المرأة يتيح مساحة حرية أكبر.
وتعمل حارستا الأمن طوال أيام الأسبوع من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة الثانية عشرة, مقابل راتب شهري مقداره ألف وثلاثمائة ريال لا يشمل المواصلات ولا التأمين الصحي.
وفي إجابة عن سؤال حول قدرتهن على التوفيق بين واجبات المنزل والعمل قالت هادية إنها تحاول أن تنجز واجباتها المنزلية كافة في الفترة الصباحية لتتمكن من الذهاب إلى العمل وهي مرتاحة, إلا أنها عبرت عن رغبتها في أن يتاح لها يوم واحد إجازة في الأسبوع, واقترحت أن يكون يوم السبت حيث إن عدد الزبائن قليل في هذا اليوم.
وأوضح المشرف على المركز أن المركز لا يمكن أن يمنح حارسات الأمن يوم إجازة فهذا ليس من صلاحياته حيث إنهن يتبعن لشركة حراسات أمنية وهي المسؤولة عن ذلك.