اكتساب الشخصية "التوكيدية" طريقة لنجاح العاملات السعوديات
اكتساب الشخصية "التوكيدية" طريقة لنجاح العاملات السعوديات
أوضحت الدكتورة أمينة حسن المغربي أستاذ مساعد في علم اللغة الاجتماعي، خلال ورشة عمل بعنوان "أسلوب الحياة الناجح للمرأة في بيئة العمل" أن أسلوب الحياة الناجح الذي يساعد المرأة في الوصول إلى طريق النجاح والتميز في عملها هو اكتسابها شخصية معينة يطلق عليها "الشخصية التوكيدية".
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/17.6.5.2006.jpg" align="left" width="358" height="500">
وقالت المغربي إن الشخصية التوكيدية تتميز بقدرتها على معرفة حقوقها دون التعدي على الآخرين والتعبير عن احتياجاتها وآرائها ومشاعرها ومعتقداتها بطريقة مباشرة وملخصة ومناسبة كما تدعمها اكتساب هذه الشخصية في شق طريقها بسهولة, وتمكنها كذلك من رفض الأمور التي لا ترغبها.
كما أن المرأة تستطيع من خلال هذه الشخصية أن تضع حدودا بينها وبين الأشخاص وتستطيع في الوقت نفسه المحافظة عليها وتجعلها متمكنة من التعامل مع الأشخاص، والأفراد المتلاعبين التي تواجههم في طريقها خلال العمل أو غيره.
وبينت المغربي أن الشخص التوكيدي يستطيع التعبير عن غضبه بشكل مناسب ويستطيع مواجهة العدائين ويعبر عن احتياجاته دون الشعور بالذنب, إضافة إلى أنه يعطي ويتلقى النقد بصدر رحب ويستطيع المفاوضة في العمل وفي حياته الخاصة, ويمتنع كذلك عن الاعتذار عن كل شيء ويدافع عن آرائه أمام الرافضين لها ويكون علاقة متوازنة مع من هم أعلى منه أو دونه.
وعللت المغربي سبب حاجة المرأة الماسة إلى هذا الأسلوب مقارنة بالرجل هو أن المرأة تتأثر أكثر من الرجل في المجتمع السعودي والشرقي عامة بالطريقة التقليدية التي نشأت عليها وتتصرف بالطريقة التي يتوقع منها الآخرون دون قناعتها بتصرفاتها حتى في بيئة العمل، ويتمثل الأسلوب التقليدي الذي تتبعه المرأة في استخدامها الدائم للأسلوب المباشر وغير المحدد واستخدام لغة غير لفظية بشكل كبير حيث إنها نادرا ما تعلق على رأي ما وتميل إلى إعطاء عبارات وتعليقات عاطفية أكثر من كونها منطقية كما أنها تسأل باستمرار عن الإذن أو القبول.
و يحافظ الأسلوب التوكيدي على المميزات التي تتحلى بها المرأة والمعروفة عنها كالحدس والحساسية والرعاية ولكن بإضافة صفات أقوى تتناسب مع عالم مهني حيث يجعلها مؤثرة وقوية ومستقلة بحيث يتم دمج طبيعة المرأة الفطرية الفعالة مع الصفات التي تحتاج إليها في العمل.
وعن الخطوات التي لابد أن تتبعها المرأة العاملة لاكتساب تلك الشخصية تضيف المغربي" المرأة العاملة تستطيع أن تكتسب مهارات الأسلوب التوكيدي عن طريق معرفتها عدة أمور وهي :المعنى الصحيح للشخصية التوكيدية، وماهي أساليب السلوك الإنساني مع التعرف على كل أسلوب على حدة بتناول بعض التدريبات عليه والأمثلة التي تكتسبها من خلال ورش عمل خاصة بهذا الأسلوب، كما أنه لا بد أن تعرف ماهي العوائق التي تحول بينها وبين اتخاذ هذا الأسلوب وتستطيع في الوقت ذاته أن تتعامل مع الضغوط.
وبينت الدكتورة أن لائحة الحقوق الخاصة بالمرأة العاملة عند اكتساب تلك الشخصية تتمثل في التعبير عن مشاعرها دون التفسير أو الاعتذار ولابد من أن تحترم مشاعرها وآرائها وأفكارها وحقوقها، إضافة إلى أنها لابد أن تسأل عما تريد وعن المعلومة مهما كانت بسيطة أو واضحة، مع ضرورة أن تقول (لا) دون تقديم الاعتذار وأن تتخذ القرارات من قناعتها الشخصية دون أن تشرح سبب اتخاذها.
وعن العوائق التي تقف أمام تطبيق الأسلوب التو كيدي تضيف المغربي:"بالرغم من أن الأسلوب التوكيدي من أفضل الأساليب إلا أنه لا يستخدمه كثير من النساء والسبب في ذلك هو أن هذا الأسلوب لا يكتسب بطريقة تلقائية لأنه ليس بالأسلوب السهل وأشارت إلى أن من أهم الأسباب التي تحد من ذلك هو تعرض الشخص إلى الضغوط التي تعتبر ردود فعل جسدية ناتجة عن التهديد الذي يؤدي إلى المواجهة العنيفة أو الهروب السريع.
وبينت المغربي أن نتائج اتباع المرأة العاملة لهذه الطريقة يخلصها من القلق الذي يعتبر عائقا نفسيا يؤدي إلى نقص المهارات الاجتماعية فيكون بذلك الفشل في الأعمال ليس بسبب قلة المهارات التي تمتلكها.
وحددت الدكتورة المغربي ثلاث طرق للتخلص من القلق وهي: تمارين الاسترخاء، والسعي وراء توجيهات معينة لتغيير النفس، إضافة إلى التمارين الرياضية.
تضيف المغربي:" عندما تتخذ المرأة الأسلوب التوكيدي طريقا للنجاح في العمل ستتعرض إلى عوائق اجتماعية فقد تتوقع المراة التي تغيرت شخصيتها أن الجميع سيبارك لها هذا التغيير لكن الواقع غير ذلك فقد يحاول الآخرون إعادتها إلى ما كانت عليه لكن هذا الأسلوب سوف يجعلها تتمكن من تخطي هذا الأمر, كما أن هناك عائقا فكريا من المحتمل أن يواجهها يتمثل في الأفكار التي تكونت لديها بفعل التربية والتجارب الخاصة في الحياة.
واقترحت المغربي خطوات نهائية للتطور تجاه الشخصية التو كيدية بعد اكتسابها, وتتمثل في التفوق على الصعوبات التي تعوق باتجاه اتخاذ هذا الأسلوب وذلك بتحديد نقاط الإعاقة الداخلية التي تعوق وصولك ومناقشة الكيفية السليمة للاعتماد الذاتي بتحديد نظام مساند، وتعرف المرأة العاملة على عوامل الغضب لديها وكيفية التعامل معها بإيجابية، ومن ثم مراقبة شخصيات تجيد التعامل مع الغضب، مع محاولة اتخاذها.
ومن أهم الصفات الواجب توافرها في الشخصية التوكيدية عن المرأة العاملة هي:
خطوتان لتحقيق طريقة المفاوضة..
اعرضي الفكرة بطريقة إيجابية وركزي على أهمية الموضوع إليك
تحدثي بطريقة جازمة عند التعبير عن رأيك ومشاعرك واحتياجاتك ولكن بهدوء واحترام
طريقة للنقد السليم في بيئة العمل..
ـ تكلمي عن سلوك الشخص وليس ذاته.
ـ صفي سلوك الشخص بدون إصدار حكم عليه.
ـ ركزي على المشكلة وليس الشخصية.
ـ اعتمدي في نقدك على معايير واقعية ويفضل أن تكون محددة في التوصيف الوظيفي.
ـ اشرحي الآثار المترتبة على المشكلة إذا لم يتحسن الأداء ولكن في الوقت المناسب.