الرفض الألماني لصناديق العولمة قد يسبّب انهيار الميزانية الأوروبية

الرفض الألماني لصناديق العولمة قد يسبّب انهيار الميزانية الأوروبية

رفض البرلمان الألماني "بونديستاج" بشكل قاطع فكرة إنشاء صناديق مالية خاصة لمساعدة المتضررين من العولمة ورأسمالها 500 مليون يورو. جاء الرفض من خلال اللجنة الفرعية للميزانية التي طالبت حكومة المستشارة ميركيل، بعمل تقرير حول أسئلة الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد دون الموافقة على تأسيس صناديق العولمة.
وقال كلاوس بيتر ويلش النائب في "البونديستاج" عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي : " لدينا هنا منظمة العمل الاتحادية. وهذه لابد الآن من مضاعفتها في أوروبا. نحن لسنا بحاجة إلى منظمة اتحاد جانبية بصناديق جانبية جديدة"
لكن المفوضية الأوروبية من جانبها تعتبر أن الرفض الألماني جاء متأخراً جداً حيث سبق أن أعلنت المستشارة ميركل موافقتها على تأسيس صناديق العولمة خلال القمة الأوروبية في كانون الأول (ديسمبر).
وتقول داليا جروباوسكايتيه ممثلة المفوضية للخزانة المالية :" لهذا السبب من الممكن ألا تتمكن ألمانيا من التراجع الآن" . إضافة إلى هذا فإن صناديق العولمة دخلت ضمن سلسة اتفاقات دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي حول الميزانية الأوروبية للفترة ما بين 2007 حتى 2013، ولا يمكن للدول أن تتراجع الآن و إلا سقط الاتفاق حول ميزانية الاتحاد الأوروبي برمتها والتي تعادل نحو 864.4 مليار يورو، حيث لا يتم إقرار الميزانية إلا بموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي بأكملها.
وطرح مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية فكرة صناديق العولمة تلك عام 2005 ، ومن المفترض أن يتم تعزيز هذه الصندوق سنوياً في الفترة ما بين 2007 و2013 بنحو 500 مليون يورو. ويُفترض دعم نحو 50 ألف شخص سنوياً في المناطق والقطاعات، التي تعاني من التغيرات بفعل التجارة الدولية.

الأكثر قراءة