تأنيث المحلات النسائية في المدينة مطلع الشهر المقبل
بدأت بعض المحلات النسائية في المدينة المنورة استعدادها التام لتقبل تطبيق القرار الصادر بتولي الفتيات السعوديات محلات الملابس النسائية، والبيع والإدارة التامة والمحاسبة داخل المحل، ابتداء من مطلع الشهر المقبل، واستعدت بعض المحلات وخاصة منها العالمية، بطلب وإعلان وظائف محاسبة للفتيات في محلاتها التجارية في أسواق المدينة، كما وضعت الترتيبات والتعديلات في بعض المحلات النسائية لتوافر الشروط المذكورة بالقرار.
وأعرب العديد من المواطنين عن رضاهم التام بتقبل الفكرة، مطالبين بشمل جميع المحلات الخاصة للنساء، لتطبيق القرار ليشمل جميع الأسواق النسائية، حيث أثبتت الفتاة أنها قادرة على العطاء والبذل. وقال فهد الحربي (إداري مسؤول في إحدى أسواق المدينة المنورة): "إن القرار صدر منذ فترة، وعلمت به جميع المحلات الخاصة بالنساء ذات الشأن، ولقي ترحيبا من أصحاب المحلات والإدارة، بغض النظر عن العمالة الوافدة في المحل التي تنظر إلى هذا القرار بأنه ظالم لأخذ الفتاة السعودية دورها في عملهم وإزاحة الاحتكار الأجنبي للمحلات، لتجد المواطنة السعودية أن هذه المحلات الخاصة، التي غالبا تجد نفسها محرجة من الدخول إليها لوجود الرجال من العمالة الوافدة، ما يمنع شراء ما يخصها، كما أن الفتاة قادرة على جلب عدد من الزبائن من النساء، بغض النظر عن العمالة، وفي المقابل نجد أن الفتاة هي الأجدر بالوظيفة في محلات النساء، حتى تتوفر لدينا أسواق نسائية خاصة وهذا ما يرغبه غالبية المواطنين وكذلك النساء، كونهن يرغبن بأسواق ومحلات نسائية خاصة بعالمهم الأنثوي في المستقبل، بعيدا عن مزاحمة الرجال والعمالة الوافدة حتى في أمورهم الخاصة".
من جانبه طالب فواز العلوني بتنفيذ القرار على أسرع وجه، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يصدر منذ زمن، ويقول: "ليس لدينا أدنى شك من تعامل بنت السعودية مع شقيقتها أو زميلتها في البيع والشراء، وأن إدارات الأسواق والمحلات تعلم العلم أن النساء يتمنين وجود بنات جنسهن للتفاوض والبيع والشراء مع بعضهن البعض، دون تدخل الرجال، ونحن كأزواج وأولياء أمور نسعد بتوصيل نسائنا إلى الأسواق فور علمنا وجود محلات خاصة للنساء، يعملن بها فتيات سعوديات، غير المحلات الأخرى التي نجد بها بعض العمالة الوافدة التي نخشى تعاملهم وتلفظهم وضعف إيمانهم.
وأوضح عمر أحمد وهو عامل في أحد المحلات الخاصة للنساء، أن القرار علم به من إدارته، وأنه سيسلم إدارة المحل للإدارة الشهر المقبل، والإدارة بدورها ستسلمه للفتاة الجديدة العاملة في المحل، مؤكدا إيجابية القرار، على الرغم من استبعاده عن عمله، ذاكراً بأنها قد تكون آخر فرصة عمل له في السعودية.