مجلس التنمية البحريني: الموارد البشرية هي الثروة الحقيقية
أكد مجلس التنمية الاقتصادية أن ثروة المملكة الحقيقية تكمن في مواردها البشرية وليست في النفط أو الغاز الطبيعي، مشدداً على ضرورة تطوير الكوادر البشرية وزيادة كفاءتها لتكون أقدر على المنافسة.
جاء ذلك ضمن فعاليات افتتاح "معرض ومؤتمر المهن للتعليم والتدريب – الشرق الأوسط 2006"، حيث ألقى عبد الإله القاسمي نائب الرئيس التنفيذي (صندوق العمل) كلمة مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يشارك كراعٍ للمؤتمر.
وتطرق القاسمي في كلمته إلى أهمية التعليم والتدريب في ارتقاء وتقدم المملكة، وفي تحقيق تطلعات شباب المملكة، وفي دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، منوهاً بدور المعلمين في تنشئة الأجيال على الإبداع والتحدي والمثابرة، وإكساب الشباب المهارات اللازمة والمطلوبة اليوم في مختلف الأعمال، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية حصول المعلمين أنفسهم على برامج تدريب منتظمة ومستمرة لرفع كفاءاتهم وأدائهم.
كما ذكر القاسمي أن هناك عدة قطاعات مهمة، يعمل مجلس التنمية الآن على دعمها من خلال استراتيجية شاملة، للمساعدة على خلق فرص عمل جديدة للشباب. ومن هذه الصناعات والقطاعات القطاع الصحي، قطاع الخدمات اللوجستية، القطاع المالي والمصرفي، الضيافة، تجارة التجزئة، والصناعة.
وأضاف كذلك أن مجلس التنمية الاقتصادية، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والوزارات الأخرى ذات العلاقة، يعمل حالياً على تغيير كل من المناهج الدراسية، وطريقة التلقي من جانب الطلبة، وذلك عبر ثلاث مراحل، هي: أولاً- تطوير المهارات المتعلقة بالقدرة على حل المشكلات، والاتصال والتواصل بشكل فعال. وثانياً- توفير المهارات المتعلقة بالتدريب المهني والمهارات اللغوية والرياضيات والحاسب الآلي. وثالثاً- تدريب الطلبة على أخلاقيات العمل، والتحلي بروح المبادرة والدافعية والحرفية في أداء الأعمال.
كما أوضح أيضاً أن إعداد البيئة الملائمة لتنشئة وتطوير رواد الأعمال من الشباب مستقبلاً، هي إحدى أولويات مجلس التنمية الاقتصادية، الذي يعمل حالياً على إزالة العقبات التي وجدت في الماضي أمام تأسيس الأعمال التجارية، وذلك من خلال توفير المساعدة وخطط العمل بالتعاون مع مركز البحرين للمستثمرين والقطاع الخاص.
وفي الختام، صرح القاسمي بأن مستقبل المملكة هو بين أيدي شباب المملكة، وبأنه يجب المبادرة في استعمال المعارف والمهارات لخلق المناخ الأمثل للتعليم والتدريب، مشدداً على أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بتكاتف جميع الأطراف.