إنهاء جميع إجراءات تحويل"الوطنية للتعليم" إلى مساهمة عامة
إنهاء جميع إجراءات تحويل"الوطنية للتعليم" إلى مساهمة عامة
أكد الدكتور عبد العزيز محمد الدخيل رئيس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل، أنه تم الانتهاء أخيرا من جميع الدراسات الاقتصادية التي تتعلق بطرح أسهم الشركة الوطنية للتربية والتعليم (شركة مساهمة مغلقة) للاكتتاب العام، لتكون بذلك أول شركة في حقل التعليم الخاص تتحول إلى شركة مساهمة عامة على مستوى المملكة ومنطقة الخليج.
وأوضح الدخيل لـ "الاقتصادية" أن المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل ـ مدير الاكتتاب ـ قام بإعداد دراسة التقييم المالي ووضع خطط الأعمال لإجراء الاكتتاب الخاص بالشركة كما تم إعداد نشرة الاكتتاب وإدارة عمليات طرح الأسهم للاكتتاب العام وإنهاء جميع الإجراءات لتحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة.
وثمن الدكتور الدخيل لإدارة الشركة الوطنية للتربية والتعليم (مدارس التربية النموذجية سابقا) ثقتهم الكبيرة بالمركز الاستشاري للاستثمار والتمويل وتعيينه مستشارا مالياً ومديرا للاكتتاب العام، مشيرا إلى أن المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل يعد من أكبر الشركات الاستشارية وأكثرها نجاحاً في السعودية، حيث تقوم فلسفة ومنهجية المركز على التخصص وعدم التحيز، كما يؤمن المركز بتقديم المشورة الموضوعية والحلول العملية بكفاءة فنية ومهنية، ويضم فريق العمل بالمركز مجموعة متجانسة من الخبراء الوظيفيين والإداريين الذين لديهم فهم عميق ببيئة الأعمال المحلية.
وتحدث الدخيل عن أبرز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة بتحويل مدارس التربية النموذجية إلى شركة مساهمة عامة، والتي تكمن في ارتفاع مستوى الوعي العام بأهمية التعليم، وارتفاع معدلات الاستثمار الخاص في هذا القطاع نتيجة لارتفاع الطلب، هذا إلى جانب ارتفاع معدل نمو السكان في المملكة الذي يعد أحد أعلى معدلات النمو في العالم وارتفاع النمو الحضري لمدينة الرياض تحديدا.
ودعا الدخيل إلى أهمية تحويل المؤسسات والشركات العائلية إلى مؤسسات مساهمة تكفل لها الشكل القانوني الذي ينظم العلاقة بين الشركاء، ويتيح في الوقت ذاته تطوير مستوى الأداء والفاعلية في العمل، عبر استقطاب مجموعة من الخبرات المتنوعة، والإمكانات المادية والبشرية التي يتم إدارتها وتنظيمها على نحو يحقق أهداف الشركة، ويسهم في توزيع أعباء تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن تحويل المؤسسات العائلية إلى شركات مساهمة يوفر مرونة اقتصادية تبعث الاطمئنان في نفس المستثمر، وتحقق دورا رقابيا فاعلاً لاستغلال الموارد والإمكانات المتاحة.
وكانت مدارس التربية النموذجية التي أسسها الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير عام 1958م، قد تحولت في عام 2001 من مؤسسة عائلية إلى شركة مساهمة مغلقة، حيث تم طرح ما نسبته25 في المائة من إجمالي أسهمها والبالغة 2455600 سهم، للاكتتاب الخاص مقابل 82 ريالا للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية بلغت نحو 50.3 مليون ريال، ثم بعد ذلك شرعت في التحول إلى مساهمة عامة، وذلك بهدف استقطاب الدعم الفكري والمادي الذي يمكنها من مواصلة المسيرة التعليمية ومواجهة متطلبات المستقبل، عبر توسيع قاعدة العمل والتطوير وتنويع مصادر التمويل، وإدخال الخبرات المتنوعة والدماء الجديدة.