25 % من الشركات الألمانية لها نشاط في الصين

25 % من الشركات الألمانية لها نشاط في الصين

أظهرت دراسة استشارية أمس، أن ربع الشركات الألمانية متوسطة الحجم التي تملكها العائلات التي ينظر إليها غالبا على أنها العمود الفقري للاقتصاد الألماني لها نشاط بشكل مباشر أو غير مباشر
في الصين.
وشجع النمو الاقتصادي السريع للصين الشركات من جميع أنحاء العالم على عرض منتجاتها أو الاستثمار في الصين.
وقال 17 في المائة من ثلاثة آلاف شركة ألمانية أجريت عليها الدراسة إن لها نوعاً ما من العمل حاليا في الصين، فيما قالت 12 في المائة إنها تعتزم دخول السوق الصينية قريبا أو زيادة نشاطها المحدود هناك.
وأجريت الدراسة لصالح مؤسسة إرنست آند يونج للاستشارات التجارية والاستثمارات المالية. وقالت معظم الشركات التي شملتها الدراسة إن خبرتها في الصين كانت جيدة. وقال بيتر إنجليش الخبير في الشركات متوسطة الحجم في شتوتجارت إن الألمان أدركوا الإمكانات الهائلة للدول الآسيوية، خصوصا الصين، موضحا أن الحماس المبالغ فيه خلال السنوات السابقة تحول إلى التأني في إصدار الأحكام.
وركزت الدراسة، التي أجراها أكاديميون من جامعة باديربورن الألمانية، على الشركات التي تمتلكها العائلات التي لا يجري عادة تداول أسهمها في أسواق الأسهم التي يمكنها في الغالب تحمل تجاهل اعتبارات الأرباح قصيرة المدى.
وبيّن إنجليش أن مثل هذه الشركات يمكن أن تحقق أرباحا على المدى الطويل عبر إقامة مصانع في الصين، خصوصا في ظل توافر العمالة الصينية الجادة والرخيصة مقارنة بدول أخرى.
وأوضح أن البنية التحتية الألمانية لديها مشكلات كبيرة في المبيعات في الصين، لأن الاتجاه السائد يميل إلى تقليد النماذج الناجحة، مشيرا إلى أن على الشركات الألمانية العمل بجد للابتكار والتطوير بما يجعلها تتقدم المنافسة.
وقدم النصح للشركات التي تخطط لإنشاء عمليات لها في الصين بمراقبة الأنباء من كثب ولا سيما أن الحكومة الصينية من المرجح بدرجة كبيرة أن تتحرك بسرعة لمنع النمو المتسارع للاقتصاد الذي يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
ومن بين هذه الخطوات الحد من الإنتاج والزيادات في أسعار الفائدة أو إعادة تقييم العملة. وقال يجب على كل مستثمر أن يفكر بعناية في كيفية تأثير ذلك في مشروعه.

الأكثر قراءة