"سامبا" تستعرض سبل الاستثمار الذكي في سوق الأسهم

"سامبا" تستعرض سبل الاستثمار الذكي في سوق الأسهم

نظّمت مجموعة سامبا المالية ندوة لعملاء "سامبا الماسية" بعنوان "الاستثمار الذكي في سوق الأسهم السعودية"، بهدف تنمية الوعي لدى المستثمرين، كيفية الاستفادة من وضع السوق الحالي، وتجنب الخسائر في المستقبل.
وحضر الندوة التي أقيمت الإثنين الماضي في فندق الفورسيزن في الرياض، أكثر من 500 عميل من عملاء "سامبا الماسية"، وشارك فيها الخبير المالي يوسف قسنطيني.
وأشار حسن الماضي مدير إدارة "سامبا الماسية والذهبية" في مجموعة سامبا المالية، في كلمته الترحيبية، إلى أن الندوة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه سوق الأسهم السعودية سلسلة من التغيرات والتذبذبات منذ قرابة شهرين، وشكّلت عبئاً ثقيلاً على نفسية المتعاملين من ضمنهم عملاء "سامبا"، الأمر الذي دفع "سامبا" إلى تبني عقد هذه الندوة انطلاقا من الحرص الكبير الذي تبديه تجاه عملائها ومصالحهم. وأضاف أن "سامبا" تدرك الأثر الكبير الذي يمكن أن تعكسه المتغيرات التي تشهدها سوق الأسهم المحلية على المستثمرين، ما يدفعه إلى اتخاذ المبادرات الكفيلة بتوفير المساندة والدعم اللازم لعملائها، وتوفير النصائح اللازمة التي تمكّنهم من اتخاذ القرارات السليمة والصائبة لحماية مصالحهم، وتجنّب الحد الأدنى من الآثار السلبية للاهتزازات التي تتعرض لها السوق.
من جهته أشار يوسف قسنطيني خلال الندوة إلى أن هناك عدداً من الأسباب التي أدّت إلى التصحيح الأخير، من أهمها ارتفاع المؤشر بشكل كبير وسريع، إضافة إلى تركيز المستثمرين في السوق على المضاربة أكثر من الاستثمار. وتابع، يُضاف إلى أن صدور التقارير من بعض الجهات التي تنذر بقدوم التصحيح دفع بعملية التصحيح في السوق السعودية والأسواق المجاورة.
وأضاف أن من الأسباب التي تقف وراء عملية التصحيح تلك اقتراض كمية أموال كبيرة بلا وعي استثماري، وتدفق مستثمري الصناديق على البنوك بهدف تسييل إيداعاتهم في تلك الصناديق، ومنع بعض كبار التجار من الشراء إنما البيع فقط، والمبالغة في شراء الأسهم الخاسرة، ما أدى ذلك إلى عدم الثقة بالسوق.
وطالب الخبير المالي بتوزيع الأموال على الأسواق المالية (أسهم، سندات، عملات)، أو العقار للحدّ من المخاطر، وتوفير سيولة لاستخدامها في الأزمات، موضحاً أن نسب التوزيع المثالي للمحفظة تتم عن طريق أسهم قيادية ذات عوائد مجزية، وأسهم سريعة النمو، وأسهم فرص.
وعلى الصعيد المقابل أكد أن هناك أسباباً إستراتيجية ستدفع سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة إلى التحسّن من أبرزها قوة الاقتصاد السعودي، وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، إضافة إلى دخول السيدات بشكل أقوى للاستثمار في سوق الأسهم السعودية، والسماح للأجانب بالاستثمار في سوق الأسهم، علاوة على ارتفاع مستوى السيولة، ارتفاع أسعار النفط، ارتفاع الإنفاق الحكومي من خلال الميزانية العامة للمملكة لسنة 2006، فضلاً عن الحالة السياسية والأمنية المستقرة للمملكة.
وذهب قسنطيني إلى دعوة المستثمرين لتجنّب سلسلة من الأخطاء عند الاستثمار في سوق الأسهم التي من أبرزها: البدء في تجارة الأسهم من غير تلقي التدريب اللازم، عدم وضع إستراتيجية استثمار واضحة، عدم التنويع في الأسهم، اقتراض أموال كبيرة بلا وعي استثماري، هاجس جني أرباح كبيرة في وقت قصير، عدم استعمال الأجهزة والبرامج المتقدمة، المبالغة في شراء الأسهم الخاسرة لتعديل أسعارها، وعدم اختيار الوسيط المناسب.

الأكثر قراءة