لماذا تضيع حقوق الرجل أمام المرأة؟!

لماذا تضيع حقوق الرجل أمام المرأة؟!

لماذا تضيع حقوق الرجل أمام المرأة؟!

<a href="mailto:[email protected]">s.almarah@aleqt.com</a>

عندما اخترت عنوان ( صوت المرأة) لزاويتي الدفاعية عن حقوقها واهتمامي بشؤونها ، لم يكن ذلك تحيزاً أو دفاعاً من غير منطق أو براهين عن حقوق وهمية أو غير شرعية، فهي حقوق مستحقة لكنها تائهة، ولكن هل يمكن أن تضيع حقوق الرجل من قبل المرأة؟ هنا لست متناقضة، فالحقوق هي الحقوق للمرأة والرجل في آن واحد..
اندهشت وتألمت لقصة واقعية سمعتها من مصدر موثوق حول ضرر كبير حدث لرجل في قطاع الأعمال من سيدة أعمال ! تدور هذه القصة في اتفاق تجاري موثق تم بين سيدة ممثلة بشركتها الرسمية ومستشار في التسويق والإعلام، نفذ العقد الاستشاري المتفق عليه بينهما، وحصل منها على موافقة خطية باستكمال هذا العقد ، فما هي النتيجة ؟ في عرف ونظام الأعمال ( يعطى الأجير حقه قبل أن يجف عرقه !) فما هو موقف الرجل إذا شعر بالمؤامرة، خاصة إذا كانت سيدة! وهل هناك حصانة للمرأة ضد الرجل في الوفاء بالعقود والالتزامات! حصل هذا المستشار على شيك .. وأصابته الدهشة عندما وجد أنه من دون رصيد .. وهنا تذكر أن عدم احترام العقود والمواثيق ليس حكراً على الرجال! والأهم في الموضوع صعوبة وحراجة المطالبة الشرعية بحق لدى المرأة ! فحتى المحكمة قد تتعاطف مع أنها سيدة وبالتالي يضيع الحق الشرعي لهذا الرجل .. أعلم أنه ما زال يطارد هذا الحق بين دهاليز وإجراءات القضاء الطويلة ولا أظن أنه سينجح في الحصول عليه قريباً، فالمرأة عندما يضيع حقها تمضي الشهور بل أحياناً السنوات في المطاردة عن حقها المشروع ولكن لا يمكن حصر ضياع الحقوق في الرجل والمرأة، وإنما ضياع الحقوق في تطبيق تلك الأنظمة التي يعثر المتنصلون منها على ثغرات يستخدمونها في التهرب والتحدي في الوفاء بها.

كاتبة سعودية

الأكثر قراءة