الوسوسة في البول

ومن التنطع ما يفعله كثير من الموسوسين بعد البول من:السلت والنتر والنحنحة والمشي والقفز والحبل والتفقد والوجور والحشو والعصابة.
أما السلت فيسلته من أصله إلى رأسه, على أنه قد روي في ذلك حديث غريب لا يثبت, ففي المسند وسنن ابن ماجة عن عيسى بن داود عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم "إذا بال أحدكم فليمسح ذكره ثلاث مرات".
وقال جابر بن زيد " إذا بلت فامسح أسفل ذكرك فإنه ينقطع" رواه سعيد عنه.
قالوا: ولأنه بالسلت والنتر يستخرج ما يخشى عوده بعد الاستنجاء.
قالوا: وإن احتاج إلى مشي خطوات لذلك ففعل فقد أحسن, والنحنحة ليستخرج الفضلة. وكذلك القفز يرتفع عن الأرض شيئا ثم يجلس بسرعة, والحبل يتخذ بعضهم حبلا يتعلق به حتى يكاد يرتفع, ثم ينخرط منه حتى يقعد, والتفقد يمسك الذكر ثم ينظر في المخرج هل بقي فيه شيء أم لا, والوجور يمسكه ثم يفتح الثقب ويصب فيه الماء, والحشو يكون مع ميل وقطن يحشوه به كما يحشو الدمل بعد فتحها, والعصابة يعصبه بخرقة, والدرجة يصعد في سلم قليلا ثم ينزل بسرعة والمشي يمشي خطوات ثم يعيد الاستجمار.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وذلك كله وسواس وبدعة, فراجعته في السلت والنتر فلم يره, وقال: لم يصح الحديث, قال: والبول كاللبن في الضرع إن تركته قر وإن حلبته در.
قال: ومن اعتاد ذلك ابتلي منه بما عوفي منه من لها عنه.
قال: ولو كان هذا سنة لكان أولى الناس به رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه وقد قال اليهودي لسلمان "لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخرأة, فقال: أجل فأين علمنا نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك أو شيئا منه؟ بلى علم المستحاضة أن تتلجم, وعلى قياسها من به سلس البول أن يتحفظ ويشد عليه خرقة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي