أسطوانة الغاز .. قنبلة موقوتة في المطبخ اليمني
ارتفعت في الآونة الأخيرة حوادث الحرائق في المطابخ المنزلية والمطاعم اليمنية نتيجة انفجار أسطوانات الغاز أو اشتعالها. ويرجع المختصون ذلك إلى الاستخدام السيئ لأسطوانات الغاز من قبل الأسر وعبث الأطفال، كما أن أغلب الأسطوانات التي يتبادلها المستهلك مع البائع أصبحت غير صالحة للاستعمال نتيجة كثرة رميها أثناء الشراء والبيع.
وحسب إحصائية غير رسمية صدرت أخيرا، فإن 80 في المائة من حالات الحروق في اليمن ناتجة عن انفجار أسطوانات الغاز في المطابخ، و90 في المائة من هذه الحالات تقع في أمانة العاصمة صنعاء.
وحسب إحصائيات مراكز علاج الحروق، فقد بلغ عدد حالات الحروق بالغاز منذ آذار (مارس) الماضي نحو 100 حالة، منها احتراق أسرة كاملة تتكون من ستة أفراد. وأضافت الإحصائيات أن أغلب الفئات تعرضت للحروق نتيجة انفجار الأسطوانات هم النساء والأطفال.
وتوجد في اليمن ثلاثة مراكز لعلاج الحروق، لكنها تعاني من نقص في الدعم المالي وغياب أبسط المتطلبات العلاجية، حيث إن نفقات علاج مرضى الحروق مكلفة. ويطالب مسؤولو تلك المراكز بتوعية المجتمع لمحاصرة الظاهرة والقضاء على أسبابها، ويناشدون الجهات الخيرية والشخصيات الاجتماعية بدعم هذه المراكز.
وتعد مؤسسة طيبة الخيرية السعودية من أكبر المؤسسات الخيرية التي تقدم علاجا للحروق في اليمن، حيث نفذت من خلال ما يزيد على 19 مخيما جراحياً أجرت خلالها نحو 11 ألف عملية جراحية متنوعة، كما تم إنشاء مركز خاص بالحروق في المستشفى الجمهوري بدعم منها بلغ نحو 35 مليون ريال. وحسب المسؤولين فإن مركز طيبة الذي يقدم أغلب العلاجات للمرضى مجانا، قد يصبح غير قادر على مواصلة أعماله نهاية هذا العام، خاصة إذا أوقفت مؤسسة طيبة دعمها له.