منتدى الطاقة: أسعار النفط تهدد النمو الاقتصادي العالمي
أكد المشاركون في المنتدى الدولي العاشر للطاقة الذي اختتم أعماله أمس الأول استمرار الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة وأطراف الصناعة النفطية المختلفة.
وطالبوا في بيان لهم باستمرار الأداء الجيد للاقتصاد العالمي من خلال دعم أسعار النفط العالمي حاليا، إلا أنهم أبدوا مخاوف من آثار مستقبلية قد تحدثها الأبعاد المرتفعة على معدلات النمو في الاقتصاد العالمي، خصوصا في الدول النفطية، معربين عن الرغبة المشتركة في تهدئة الأسواق وتخفيف حدة القلق السائدة حاليا.
وأوضحوا أن السنوات الطويلة التي توافرت فيها مصادر الطاقة بأسعار منخفضة غطت الدور الكبير والحيوي الذي تلعبه الطاقة في حياة الشعوب، وفي ظروف قد تهدد استقرار مصادر الطاقة، حيث إن الحوار يعد أمرا حيويا جدا.
وشدد البيان الختامي على وجود إدراك لمدى شح الكفاءات البشرية المتخصصة في مجالات الصناعة النفطية، وضرورة توفير الدعم لبرامج التعليم والتدريب في مجالات الطاقة لتوفير الكفاءات البشرية المتخصصة في مجالات التشغيل والبحث.
وقال عبد الله العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة إن المشاركين أكدوا أهمية الاستثمارات في قطاع الطاقة والشفافية ومحاربة الفساد ونقل المعلومات.
وبين العطية أن مبادرة "جودي" تعد إنجازاً كبيراً للشفافية وإظهار المعلومات عن الإنتاج والاحتياطيات، موضحاً أن العلاقة بين العرض والطلب تتطلب هذه المعلومات. وقال إن البداية جيدة وتحتاج إلى التطوير وتمثل الخطوة الأولى لأن الاستراتيجيات تعتمد على هذه المعلومات وتوافرها. وأشار العطية إلى أن المنتدى الحادي عشر سوف يعقد في روما.
وبيّن دا زانج رئيس الوفد الصيني ووزير الطاقة أن الحوارات كانت بناءة، مضيفا أن السنوات الأخيرة أظهرت الحاجة إلى التعاون والحوار بسبب الوضع القلق.
وتابع أن المنتدى تطرق إلى الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات وتطوير استكشاف الغاز، موضحاً أهمية وجود كوادر فنية قادرة على العمل في هذا المجال.
وقال وزير الطاقة الإيطالي إن الدول تعمل حالياً على استقرار الأسواق ووضع أنظمة ثابتة ومستقرة. وأكد أن الأسواق تتحرك باستمرار، مشيراً إلى أنه تقرر إقامة أمانة عامة للمنتدى لديها برامج وإنجازات.