"السبع الصناعية" تطالب بالاستثمار في الإنتاج والتكرير النفطي

"السبع الصناعية" تطالب بالاستثمار في الإنتاج والتكرير النفطي

دعا وزراء المال في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى استثمارات في الإنتاج، الاستخراج، والتكرير النفطي، وذلك حسبما جاء في البيان الختامي للاجتماع الذي عقدوه أمس الأول في واشنطن في وقت شهدت فيه أسعار النفط ارتفاعا كبيرا.
ودعا الوزراء الصين إلى إعادة تقييم عملتها وإظهار مرونة أكبر في سياستها في هذا المجال.
وكانت الإشارة إلى الصين في البيان الختامي مدار محادثات مضنية بين الوفود السبعة "الولايات المتحدة، كندا، ألمانيا، اليابان، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا" قبل أن تقر أخيرا.
وجاء في البيان أن "مرونة أكبر أمر مرغوب فيه في الاقتصادات الناشئة التي تملك فائضا كبيرا من المدفوعات الجارية، خصوصا الصين وذلك من أجل تحقيق الضبط المطلوب".
ويشك الغربيون في أن الصينيين يبقون على قيمة عملتهم في مستوى متدن وبشكل غير طبيعي من أجل تشجيع صادراتهم.
وبالنسبة لمسألة النفط خصوصا بعد أن اجتاز سعر برميل النفط مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية أمس الأول دعا الوزراء إلى استثمارات حاسمة في الإنتاج، الاستخراج، البنى التحتية، وقدرات التكرير.
وجاء في البيان أن الاستثمار أمر أساسي وعلى الدول المنتجة أن تقدم مناخا منفتحا وآمنا من أجل تشجيعه.
وبالنسبة للدول المستهلكة، أشار البيان إلى ضرورة دفع إجراءات التوفير في الطاقة والتنوع، الأمر الذي من شأنه أن يحسن التوازن بين العرض والطلب.
وقرر الوزراء أيضا تعزيز الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لمواصلة تطوير الشفافية في الأسواق عن طريق معطيات كاملة ومحددة حول الإنتاج، الاستهلاك، والكميات المخزنة.
وبالنسبة لرؤيتهم الشاملة للاقتصاد العالمي، أشار الوزراء إلى أن
التنمية الاقتصادية العالمية مستمرة في عامها الرابع وأن الآفاق ما زالت مدعومة بأفضل السياسات الاقتصادية في عدد كبير من الدول وكذلك بشروط مالية جيدة.
وأكد البيان أنه مع ذلك، لا تزال هناك مخاطر مرتبطة بالتطور في أسواق النفط وفي عدم التوازن العالمي والحمائية المتزايدة.
وفي ملحق للبيان الصادر، جدد الوزراء التأكيد على أن عمليات الضبط الاقتصادية مسؤولية مشتركة وأن هذه العمليات من شأنها أن تساعد على المدى المتوسط في تطوير الادخار الخاص والاستثمار.
ودعوا إلى إجراءات من أجل تشجيع الادخار القومي في الولايات المتحدة.
وأعرب الوزراء عن أملهم أيضا في اتخاذ إجراءات لتعزيز الطلب الداخلي في الاقتصادات الآسيوية الناشئة وتقليص حجم الصادرات في الاقتصاد وكذلك تعزيز القطاع المالي.
وفي ما يتعلق بالمبادلات التجارية العالمية، أعلنت مجموعة السبع عن رغبتها في التصدي للحمائية وإعطاء دفع لتحرير التجارة والاستثمار بما في ذلك من خلال تحقيق نتائج طموحة في دورة الدوحة التي تعد لها منظمة التجارة العالمية.

الأكثر قراءة