مناقشة سبل وآليات عمليات الاندماج بين المنشآت السعودية
ينظم مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع للغرفة التجارية الصناعية في الرياض، بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، ندوة بعنوان "الآفاق والفرص المستقبلية لعمليات الاندماج بين المنشآت السعودية " في 30/5/2006.
وأوضح فهد الحمادي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أنه سيشارك في الندوة جمع من الخبراء والأكاديميين الاقتصاديين والمهتمين وأصحاب الشركات، وستبحث وتناقش سبل وآليات تكتل المنشآت خصوصاً الصغيرة والمتوسطة بما يمكنها من تخطي الصعوبات التي تعترض عملها في السوق، ويزيد من كفاءتها وفاعليتها في مواجهة تحديات العولمة ومنافسة الشركات العالمية الكبيرة وفق ما تفرضه اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.
وذكر الحمادي أن الكثير من المنشآت الاقتصادية السعودية ولا سيما الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات ومعوقات عديدة تحد من تطورها ونجاحها، مؤكداً أهمية السعي لتحسين أوضاعها وتذليل معوقاتها وتعزيز قدراتها لمواجهة هذه التحديات كي تتمكن من أداء دورها المهم في التنمية الاقتصادية وتحسين مناخ الاستثمار. وأشار إلى أنه في مقدمة الخيارات المطروحة أمام هذه المنشآت التكتل والاندماج فيما بين الشركات المتماثلة أو المتقاربة في النشاط.
وتابع أنه في إطار اهتمام الغرفة التجارية في الرياض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وانشغالها بهموم هذا القطاع الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني حيث يشكل ما نسبته بين 80 و90 في المائة من إجمالي المنشآت الاقتصادية في المملكة، أجرت الغرفة دراسة حول واقع هذه المنشآت، وسبل وآليات تكتلها واندماجها بما يمكنها من التغلب على المشكلات والتحديات التي تواجهها وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادره. وأضاف أن الدراسة تقترح أسساً جديدة لإدارة هذا القطاع من خلال طرح بدائل للتكتل فيما بينها مع تحديد دوافع ومقومات التكتل وأساليبه ومنها: الاندماج، التضامن، التنسيق الكامل، ودراسة أبعاد المنافسة بين المنشآت الصغيرة في ظل أسلوب التكتل المقترح.
وأشار الحمادي إلى أن أهم ما يميز طبيعة المنشآت الصغير والمتوسطة قدرتها على العمل بتكلفة رأسمالية منخفضة، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة مما يسهم في تقليص الهجرة من المناطق الريفية والنائية الأقل نمواً إلى المناطق الأكثر نمواً مثل المدن الكبيرة كالرياض وجدة.
كما تتميز المنشآت بقدرتها على تجميع مدخراتها وتوظيفها في شكل استثمارات تساعد في التكوين الرأسمالي ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوفر كذلك للأفراد الراغبين في إنشاء مشاريع خاصة بدلاً من الاستثمار في الشركات الأخرى كالشركات المساهمة التي تقيد الاستقلالية الفردية.
وفي مقدور المنشآت الصغيرة إنتاج سلع وخدمات متنوعة تلائم أذواق مختلف شرائح المجتمع خاصة السلع التي تتطلب مهارات يدوية مثل الحلي والجواهر، كما تلبي حاجة محدودي الدخل من السلع والخدمات بأسعار مناسبة. وتؤدي المنشآت الصغيرة دوراً يتكامل مع المنشآت الكبيرة التي تعتمد على توفير بعض السلع أو مكوناتها التي تستفيد منها في عملياتها الإنتاجية.