خادم الحرمين والرئيس الصيني يوثقان اليوم علاقات البلدين

خادم الحرمين والرئيس الصيني يوثقان اليوم علاقات البلدين

خادم الحرمين والرئيس الصيني يوثقان اليوم علاقات البلدين

نجح الرئيس الصيني هو جينتاو في استمالة الولايات المتحدة برسالة مفادها أن بلاده تريد أن "تنمو سلميا"، لكن الزيارة التالية في جولته ستلقي الضوء على مدى قلق الصين بشأن النفط لتغذية هذا النمو.
وسيزور هو السعودية اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام بعد ثلاثة أشهر من قيام الملك عبد الله بن عبد العزيز بأول زيارة دولة بعد تتويجه للصين.
وبالسفر جوا من واشنطن إلى الرياض يظهر هو أهمية المملكة ونفطها بالنسبة إلى الصين التي كان طلبها الكبير على النفط من أسباب ارتفاع سعره إلى المستويات القياسية الراهنة التي تجاوزت 74 دولارا للبرميل.
وقال فلاينت ليفيريت وهو مسؤول سياسي أمريكي سابق يعمل حاليا في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز في واشنطن "حقيقة أن هو تحرك بهذه السرعة لرد زيارة الملك وفي أعقاب زيارته للولايات المتحدة تشير إلى مدى أهمية هذه العلاقات للطرفين".
وأضاف "بالنسبة للصين فإن الطاقة تعد مسألة استراتيجية والسعودية هي الأكبر بين الموردين العالميين".
وقال جون كالابريس الخبير في العلاقات الصينية - السعودية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن الزيارة ربما لا تسفر عن صفقات فورية لثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن بكين تسعى إلى استمالة المملكة الغنية بالنفط بتأكيدات أنها تحتاج إلى إمدادات مضمونة تأتي بسهولة بدون العبء السياسي المتعلق بالولايات المتحدة.
وأضاف أن الصين كانت تنتهج أسلوبا يتسم بالبطء والصبر وقد بدأ يؤتي
ثماره.
وكانت السعودية أكبر مورد للنفط للصين عام 2005 وقدمت لها 17.5 في المائة أي 443600 برميل يوميا من وارداتها.
ووقعت شركة أرامكو النفطية السعودية العام الماضي صفقة قيمتها 3.5
مليار دولار مع "إكسون موبيل" و"سينوبك" أكبر مصفاة صينية لتوسعة مصفاة في إقليم فوجيان. كما تجري محادثات مع "سينوبك" بشأن الاستثمار في منشأة في ميناء كينجداو الشمالي.
وتبقى السعودية على علاقات أمنية طيبة مع الولايات المتحدة وأكدت أن
علاقاتها المتنامية مع الصين لا تمثل تهديدا لواشنطن.
وقال الأمير تركي الفيصل السفير السعودي في واشنطن "نحن لا نعتقد أننا بحاجة إلى موازنة علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ليس هناك تعارض من أي نوع أو منافسة في نظرنا فيما يتعلق بالبيع للصين والهند".
لكن كالابريس قال إن السعودية التي لا تريد وضع علاقاتها مع واشنطن على المحك، موضحا أن زيارة هو للسعودية يمكن أن تضغط على أزرار تذكر واشنطن أن لديها ما تخسره من تدهور العلاقات.
وقال ليفيريت إنه حتى إذا كانت الصين تسعى لتأثير أكبر هناك فإن نفوذها
السياسي والعسكري محدود بشكل لا يمكنه تهديد الهيمنة الأمريكية فناقلات النفط التي تسافر إلى الصين عبر الخليج ستظل تعتمد على مظلة الأمن الأمريكية.
وبعد السعودية سيزور هو المغرب، كينيا، ونيجيريا وجميعها موردون محتملون للنفط

الأكثر قراءة