"أكوليد" والبنك الإسلامي يطلقان مشروعا لتصنيع الجيلاتين الحلال بـ31 مليون ريال

"أكوليد" والبنك الإسلامي يطلقان مشروعا لتصنيع الجيلاتين الحلال بـ31 مليون ريال

"أكوليد" والبنك الإسلامي يطلقان مشروعا لتصنيع الجيلاتين الحلال بـ31 مليون ريال

وقعت الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية والبنك الإسلامي للتنمية وعدد من الشركات المصنعة لجلود الحيوانات، اتفاقية لإطلاق أول مشروع لإنتاج الجيلاتين الحلال في المنطقة العربية، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 31 مليون ريال.
وأوضح الدكتور عبد الله الثنيان الخبير الاقتصادي والمدير العام للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية، أن نحو 65 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من الجيلاتين يدخل في الصناعات الغذائية كما يدخل الجزء الآخر في صناعات مختلفة مثل مستحضرات التجميل وأوراق التصوير الحساسة والأفلام والكبسولات الدوائية وكبديل لبلازما الدم وغيرها.
وأضاف أن الجيلاتين يصنع من جلود وعظام الحيوانات، وتتركز صناعة الجيلاتين في أوروبا الغربية حيث ينتج نحو 93.3 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من الجيلاتين، كما تمثل جلود الخنازير وحدها نحو 58 في المائة من مصادر إنتاج الجيلاتين في هذه الدول.
ويضيف الدكتور الثنيان قائلا "إن شريعتنا الإسلامية السمحة تحرم علينا استخدام أية منتجات يدخل لحم الخنزير أو أحد مكوناته في تصنيعها، ناهيك عن ذلك عظام وجلود الحيوانات التي لا تذبح وفق الشريعة الإسلامية، ولقد طالعتنا وسائل الإعلام بما يدل على حدوث أمراض من جراء استيراد إحدى الدول الأوروبية الأسمدة لمخلفات حيوانية قد يدخل في تكوينها عظام آدمية".
أمام ذلك وحماية لصحة المواطن وإنتاج الغذاء وفقا للشريعة الإسلامية قامت الوحدة الاستشارية للدراسات الفنية والاقتصادية في الشركة العربية بإجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية لإنشاء مشروع الجيلاتين الحلال مستفيدة في ذلك من جلود وعظام الأضاحي والحيوانات التي تذبح يوميا في تصنيع الجيلاتين إضافة إلى البعد البيئي المتمثل في التخلص من هذه النفايات بطريقة سليمة مكسبة بذلك لهذه المخلفات قيمة اقتصادية عوضا عن كونها عبئا بيئيا.
ويضيف الدكتور الثنيان أن المشروع يعد بذلك نموذجا يتجسد فيه تضافر جهود القطاعين العام والخاص لتوظيف الإمكانات المتاحة محليا بالصورة المثلى وما ينتج عن ذلك من قيمة مضافة وتوفير لمزيد من فرص العمل.
وفيما يخص الجانب التسويقي أكد الدكتور الثنيان وجود سوق واعدة لكامل إنتاج المشروع فقد أفادت الشركات العاملة في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية في المملكة ودول الخليج والبلدان العربية برغبتها الجادة في التعامل مع منتجات المشروع من جيلاتين وكبسولات صلبة التي تقدر احتياجاتها السنوية بنحو 347.3 طن إضافة إلى 460 مليون كبسولة من الأحجام المختلفة، وعلى المستوى الدولي، فقد أكدت إحدى الشركات الفرنسية التي تعمل في مجال توفير الجيلاتين للصناعات الغذائية عن كامل استعدادها للتعامل مع منتجات الشركة، إضافة إلى الطلب المتوقع من العديد من الدول الإسلامية غير العربية على منتجات المشروع، مما يعني وجود فرص تسويقية مضمونة يمكن للمشروع احتكارها، وبذا تتجسد الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الرائد. واستطرد الدكتور الثنيان أن المشروع سيعمل على توفير فاتورة الواردات السنوية للمملكة من الجيلاتين التي تقدر في المتوسط بنحو 2.812 مليون ريال سنويا مما يحسن من الميزان التجاري ويجنب صناعتنا الغذائية والدوائية مخاطر عدوى انتقال الأمراض الوبائية كجنون البقر والحمى القلاعية وغيرهما.

الأكثر قراءة