إيمان مهرانتركيز على مناظر الطبيعة والجوانب الجمالية

أقامت الفنانة التشكيلية المصرية إيمان مهران معرضا تشكيليا بأتيليه القاهرة بعنوان "كليم النخيلة"، وركزت الفنانة على مناظر الطبيعة والجوانب الجمالية الأخرى التي تميزت بها القرية جغرافيا وتاريخيا وقالت إيمان مهران إنها اهتمت بالرموز والدلالات على سطح الكليم واكتشفت أنها تربط بين عصور عديدة مثل الفرعوني والإسلامي والقبطي وأيضا التوليفة الشعبية المتعارف عليها و خاصة خامة الصوف الشعبية التي تصنع بدقة بالغة في الصنعة وتقول الفنانة إيمان إنها كخرافة أخذت البلاطة الخزفية بشكل غير منتظم واعتمدت على الأكاسيد والكليم والكريز بألوانه المختلفة والطين وذلك لتوضيح وإبراز جماليات الرموز التي نفذتها بالمعرض حيث حاولت بقدر الإمكان إبراز الإحساس بالقديم والجديد والإحساس بألوان الباستيل والزيت أيضا، وبذلك خرجت عن فكرة التقليدية للإناء الخزفي والرؤية الطينية فهي ترى أن الخزف بشكل عام مهم جدا كفن، ويجب النظر إليه على أنه تعبيري أكثر منه توظيفي، والنظر إليه كفن جمالي أكثر منه مجرد استخدام مثل قلة من الخزفيين ويرجع ذلك لالتزاماتهم الكثيرة ما بين العمل الأكاديمي العلمي وما بين التعامل مع المتذوق، وقد وجهت الفنانة إيمان جرس إنذار للجمهور للفت النظر لحرفة "كليم النخيلة " كواحد من أقدم وأعرق الحرف في مصر وعن مدى إقبال المتلقي لهذه النوعية من المعارض تقول معللة عدم إقبال الجمهور على المعارض التشكيلية بأن ذلك بسبب أساسي يتعلق بالتربية الإعلامية وترى ضرورة فصل الثقافة عن الإعلام. حيث إن وسائل الإعلام تركز على الأغنية والفيلم وتتجاهل الجانب التشكيلي الذي يعد المجال الوحيد الملموس الذي تبقى من الحضارة فلدينا موروث قوي من الحضارات السابقة والإشكالية الأخرى ترى أنه لا يوجد رعاية بصرية للجيل القادم من حيث الإنفاق على الخامات التي تخدم الفنان وتجعله مبدعا في أي مجال وحتى يكون هناك تواصل بين الفنان التشكيلي والمتلقي وليس كما يعتقد البعض أننا ننطلق من المدارس الأجنبية ويعتقدون أيضا أن الفنانين يلجأون إليها ويستلهمون من فنانينها طريقة الأداء وتقنيات العمل وهذا غير صحيح فكل دولة لها مخزونها ويجب أن نحترم ذلك فنحن لدينا تطلع للغرب بشكل عفوي وغير مقنن.