GE Energy تسعى إلى دور محوري في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة
GE Energy تسعى إلى دور محوري في النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة
حدد عبد الله طيبة، المـدير الإقليمي والمدير العام لـ GE Energyفي الشرق الأوسط وأفريقيا، ملامح استراتيجية الشركة في تطوير قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط عموماً والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. كما عرض لأهم مشاريع "جنرال إلكتريك" في المملكة وخططها المستقبلية للإسهام بدور فعال في النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع الطاقة في المملكة.
وأكد طيبة، في حديث خاص لـ"الاقتصادية" على مواصلة "جنرال إلكتريك للطاقة" GE Energy التزامها بالدور المنوط بها كشريك أساسي في عملية التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط على وجه العموم والمملكة العربية السعودية خاصة، حيث ستعمل ما بوسعها لتطوير البنية التحتية في المنطقة وتلبية احتياجاتها وتحقيق أهدافها المنشودة. ويأتي هذا التوجه كجزء من استراتيجية الشركة العالمية للخروج بحلول تتناسب مع ما يواجهه العالم من تحديات متعلقة بنقص موارد الطاقة، وضرورة التغلب عليها عبر ابتكار حلول قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة.
وقال في هذا الإطار: "يدفعنا ازدياد الطلب العالمي على مصادر الطاقة إلى ابتكار تقنيات قادرة على توليد الطاقة بتكلفة أقل والحفاظ على البيئة في آن معاً، وهذا يتطلب طرح باقة واسعة من التقنيات المبتكرة في مجال توليد الطاقة من مصادر متنوعة منها الغاز الطبيعي والوقود الخام وطاقة الرياح والماء والشمس."
وبالحديث عن المملكة العربية السعودية والمتغيرات التي يمر بها هذا القطاع المهم شرح عبد الله طيبة العوامل الأساسية التي تحكم قطاع الطاقة في المملكة، حيث أكد أن هناك العديد من التطورات والتغيرات الجارية حالياً التي ستترك أثرها بالتأكيد على المملكة والمنطقة بشكل عام. أحد هذه التطورات الجديدة مشروع ربط دول الخليج بشبكة الكهرباء والذي سيكون له أثر إيجابي كبير على قطاع توليد الطاقة في المنطقة. وسوف يربط هذا المشروع، الذي تصل قيمته إلى 1.25 مليار دولار، كلاً من البحرين، الكويت، قطر، والمملكة العربية السعودية بحلول عام 2008، على أن تتبعها كل من الإمارات وعُمان. أما التطورات والتغيرات الأخرى التي ستسهم في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي، فتتمثل في انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، والتركيز الكبير على المشاريع المشتركة بين القطاعين العامين والخاص، وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإطلاق مشروع وضع إطار تنظيمي للقوانين والمعايير البيئية. هذا إضافة إلى توقع الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية استثمارات تقدر بنحو تريليون دولار في تطوير البنية التحتية في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه أن يدفع عجلة النمو في العديد من القطاعات بما فيها الطاقة والمياه.
وعن هذا قال طيبة "نحن في GE Energy مؤهلون لتلبية احتياجات ومتطلبات المملكة والمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة المرسومة. ولن يقتصر دورنا في المملكة على توفير التقنيات فحسب، بل سوف نسعى إلى إطلاق العديد من المبادرات في مجال تدريب الكوادر المحلية وتوفير فرص وظيفية عالية المستوى. ونحن نتطلع إلى التعاون المشترك والإسهام في هذه المبادرات والمشاريع الاستراتيجية الخاصة بالتطوير المستقبلي للمملكة."
ويذكر أن مجموعة جنرال إلكتريك GE، أعلنت أخيرا عن بدء تشغيل اثنين من توربيناتها الغازية المتطورة من طراز 7FA في محطة العثمانية لتوليد الطاقة في المملكة العربية السعودية، ليصبحا بذلك باكورة منتجات GE في فئة تكنولوجيا المستقبل التي تدخل الخدمة في المملكة.
وكانت GE قد زودت ثلاث محطات تابعة لشركة "تهامة" السعودية بمجموعة مؤلفة من ثماني توربينات، اثنان منها في محطة العثمانية. وتعد "تهامة" أكبر الشركات الخاصة العاملة في مجال توليد الطاقة في المملكة العربية السعودية، وهي شركة منبثقة عن تحالف كل من "إنترناشيونال باور البريطانية" و"سعودي أوجيه" لتمويل وتنفيذ مشاريع الطاقة لصالح "أرامكو" السعودية. وتقع جميع هذه المشاريع في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. وسوف تغذي "أرامكو السعودية" مرافق التوليد في جميع المحطات بالغاز الطبيعي اللازم لتوليد الكهرباء والبخار.
وذكر عبد الله طيبة في تعليق له على هذه البادرة: "تتمتع تكنولوجيا توربينات الغاز من GE بحضور قوي في المملكة العربية السعودية، حيث يصل تعداد الوحدات العاملة في المملكة إلى أكثر من 300 توربين. ومما لا شك فيه أن مشروع محطة العثمانية يمثل إنجازاً كبيراً بالنسبة لمجموعة GE، باعتبارها الخطوة الأولى لمنتجات تكنولوجيا 7FA المستقبلية في المملكة العربية السعودية. لقد قدمت توربينات الغاز ضمن هذه الفئة نتائج مذهلة على صعيد الأداء والناتج، حيث وصل إجمالي ساعات عملها إلى 14 مليون ساعة من الخدمة في جميع أنحاء العالم. وقد تم تصميم هذا النوع من التوربينات كي تقدم لعملائنا مستويات عالية من الأداء والإنتاجية".
وتوقع طيبة أن يولد كلا التوربينين أكثر من 155 ميجا واط من الكهرباء عند حرارة تساوي 30 درجة مئوية إضافة إلى 283 طنا من البخار في الساعة. وقد تم تصنيع توربينات الغاز7FA في منشآت مجموعة GE في ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، ثم بدأت بعد ذلك عملية التركيب في محطة العثمانية في نيسان (أبريل) من عام 2005 . وسوف تتلو عمليات التشغيل سلسلة من اختبارات الأداء والاعتمادية، وهي في طور التحضير حالياً. وإلى جانب توريد توربينات الغاز، ستقوم GE بموجب العقد الموقع مع شركة "تهامة" بتوفير قطع الغيار اللازمة والخدمات لمحطة العثمانية إضافة إلى تقديمها الدعم الفني والتدريب.
واستطرد طيبة قائلاً "وقد نجحتGE Energy، منذ عام 1930، في توفير حلول وخدمات ومنتجات مبتكرة كان لها دور أساسي في تطوير قطاع الطاقة والنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط، مثل توربينات الغاز والضواغط ومولدات الطاقة. وقد أسهمت حلولها المتطورة في رفد الصناعة النفطية في المملكة بشكل خاص منذ بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي. وتعمل GE على تطوير المزيد من الخدمات والمنتجات التي توفر للعملاء حلولاً متكاملة منسجمة مع القوانين البيئية الصارمة وقادرة على تلبية احتياجات مشاريعهم في مختلف قطاعات الطاقة.
وعن آخر المبادرات التي أطلقتها "جنرال إلكتريك" في منطقة الشرق الأوسط والمسماة الإبداع البيئي Ecomagination علق عبد الله طيبة بالقول " نحن نواصل إطلاق المبادرات التي تجدد التزامنا بمنطقة الشرق الأوسط، حيث قمنا أخيرا بإطلاق مبادرة الإبداع البيئي في المنطقة، التي تعكس سعي مجموعة GE إلى تكريس طاقاتها الإبداعية لتطوير منتجات وخدمات عالية الجودة تسهم في سد الحاجة إلى مصادر الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة وتخفيض انبعاثات الغازات.