تقرير للأمم المتحدة ينبه إلى أزمة في إدارة المياه عالميا

تقرير للأمم المتحدة ينبه إلى أزمة في إدارة المياه عالميا

يمتلك العالم كميات هائلة من المياه العذبة ومع ذلك فإن توزيعها يتم بشكل غير متكافئ. وبسبب سوء الإدارة ومحدودية الموارد والتغيرات البيئية القائمة، بات نصف سكان كوكبنا تقريباً محرومين من مياه الشفة المأمونة ومرافق التطهير السليمة، وذلك استناداً إلى تقرير الأمم المتحدة العالمي الثاني عن تنمية الموارد المائية.
وكشف التقرير الذي يصدر كل ثلاثة أعوام، أنه على الرغم من التقدم المهم والمطرد، وتوافر "كميات هائلة من المياه العذبة على الصعيد العالمي"، بيد أن 1.1 مليار شخص ما زالوا محرومين من الكميات الملائمة من مياه الشفة، في حين أن 2.6 مليار شخص محرومون من مرافق التطهير. وينتمي هؤلاء إلى فئة الناس الأكثر فقراً في العالم، ويعيش أكثر من نصفهم في الصين والهند.
وقال التقرير إنه إذا ما استمرت الأوضاع على هذه الوتيرة، فإن مناطق كإفريقيا جنوب الصحراء لن تتمكن من تحقيق هدف الأمم المتحدة الإنمائي للألفية القاضي بتخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على مياه الشفة المأمونة إلى النصف بحلول عام 2015.
وبحسب التقرير فإن 90 في المائة من الكوارث الطبيعية هي أحداث متصلة بالمياه، ويبدو أن هذه النسبة إلى ارتفاع، كما أن عدداً كبيراً منها ناجم عن سوء استخدام الأراضي، ومثال ذلك الجفاف الذي يواصل انتشاره بشكل مأساوي في شرق إفريقيا، حيث نفذت عمليات كبرى لاقتطاع الأشجار بهدف إنتاج الفحم وخشب الوقود.
وخلص التقرير إلى أن نصف الإنسانية ستنتقل للعيش في المدن بحلول عام 2007، وسترتفع هذه النسبة إلى نحو الثلثين في حلول عام 2030، مما سيسفر عن زيادات هائلة في الطلب على المياه في المدن، كما أن نحو مليارين من هؤلاء الأشخاص سيحتلون أماكن إقامتهم من دون تسديد أجرها، أو سيقيمون في الأحياء الفقيرة، ولا شك أن الفقراء القاطنين في المدن هم الأكثر معاناة في ظل انعدام المياه النظيفة ومرافق التطهير.

الأكثر قراءة