875 مليار دولار احتياطيات الصين بالعملة الأجنبية

875 مليار دولار احتياطيات الصين بالعملة الأجنبية

875 مليار دولار احتياطيات الصين بالعملة الأجنبية

أكد البنك المركزي الصيني أمس، أن احتياطيات الصين بالعملة الأجنبية وهي الأكبر في العالم ارتفعت بمقدار 56.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 875.1 مليار دولار مدعومة بارتفاع الفائض التجاري وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وهذا الارتفاع من المؤكد أن يلفت انتباه واشنطن التي تقول إن سعر
العملة الصينية مثبت عند مستوى منخفض بشكل لا يعبر عن قيمتها الحقيقية، ما يعطي المصدرين الصينيين ميزة غير عادلة.
وردا على الانتقادات لسياستها النقدية بدأت الصين أمس، تنفيذ إجراءات مهمة لتحرير ميزان معاملاتها الجارية، ما سيسهل على المؤسسات والأفراد في الصين شراء العملة الأجنبية والاستثمار في الخارج.
ومن شأن هذه الخطوات التخفيف بعض الشيء من الضغوط المتصاعدة على الاحتياطيات بالعملة الأجنبية وبالتالي الضغوط على اليوان.
وأعلنت بكين ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 6.4 في المائة في
الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 14.25 مليار دولار. وبلغ الفائض التجاري في الربع الأول 23 مليار دولار بارتفاع بنسبة 41 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وتفوقت الصين على اليابان في شباط (فبراير) الماضي لتكون صاحبة أكبر احتياطيات بالعملة الأجنبية في العالم.
وقال تشينج مان جيانج الاقتصادي في بنك الصين الدولي في بكين إن النمو
السريع في الاحتياطيات أغرق النظام المصرفي بالسيولة وقد يضطر البنك المركزي قريبا للاستجابة لذلك ربما عن طريق مطالبة البنوك بتجنيب نسبة أكبر من الودائع كاحتياطيات.
من ناحية أخرى، كثف الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول الضغوط على الرئيس الصيني هو جينتاو لتقديم تنازلات تجارية في المحادثات المقررة بينهما الأسبوع المقبل بهدف خفض الفائض الضخم لميزان
التجارة الصيني مع الولايات المتحدة.
وقال بوش في مؤتمر للأعمال "نتوقع أن تفي الصين بالتزاماتها".
ومن المقرر أن يجتمع بوش وهو الخميس المقبل في البيت الأبيض.
وقال بوش إنه يتعين على الصين فرض إجراءات لحماية حقوق الملكية
الفكرية واتخاذ خطوات إضافية لمعالجة الاختلال في الميزان التجاري الأمريكي الصيني.
وتضغط الولايات المتحدة على الصين منذ سنوات للتحرك نحو التحرير
الكامل لسعر صرف العملة. واتخذت بكين خطوات محدودة في هذا الاتجاه لكن المصنعين الأمريكيين يرون أن العملة الصينية اليوان مازالت مقومة بأقل بكثير من قيمتها الحقيقية، ما يعطي الشركات الصينية ميزة تجارية غير عادلة.
وتدرس حكومة بوش أيضا رفع دعوى أمام منظمة التجارة العالمية على
الصين لتقاعسها عن تنفيذ قوانين تضمن حماية حقوق الملكية الفكرية.
وتقول الشركات الأمريكية إنها تخسر ما يقدر بمليارات الدولارات سنويا
بسبب تقليد منتجاتها.
ويأمل المصنعون الأمريكيون أن يعلن هو أن الصين مستعدة للتحرك
بسرعة أكبر باتجاه تحرير سياسة الصرف تحريرا كاملا. وهم يعتبرون أن
اليوان الصيني مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بما بين 15 و40 في المائة، ما
يعطي الصين ميزة غير عادلة تسهم في عجز تجاري أمريكي ضخم معها.

الأكثر قراءة