تجربتي مع التجارة علمتني أن تكون طموحاتي واقعية

أدركت نوال العبد اللطيف سيدة أعمال مدى شغف سيدات المجتمع السعودي بالتميز في اللبس الشرقي خاصة لبس الجلابيات المتميزة والراقية، فانطلقت من هذا الإدراك إلى عالم التجارة، بمشروع خصص معظم أجزائه للجلابيات المتميزة والراقية، وفق متطلبات المرأة الشرقية.
وتقول لـ"المرأة العاملة" إن النجاح في التجارة المتعلقة بالمرأة السعودية يحتاج إلى مهارات تسويقية وخطط متابعة مستمرة، لصعوبة ذوق المرأة السعودية وتقلب مزاجها خاصة في ملابسها واكسسواراتها، وتؤكد أن الاستثمار في هذا الجانب يتطلب أن تتمتع المستثمرة، بذوق عال جدا و مقدرة عالية في تحمل مشاق التنقل والسفر، لإرضاء كل الأذواق والوقوف على كل جديد.

أناقة المرأة السعودية
تصف العبد اللطيف تجربتها في إنشاء مشروع بيت الزين في واحد من أرقى الأسواق التجارية في جدة، بأنها مميزة تعلمت منها الكثير وتقول" المرأة السعودية تحب الأناقة، وهي ذواقة ومن الصعوبة إقناعها، إن لم تكن سيدة الأعمال تحمل رصيدا من الثقافة والمعلومات والخبرة والتجربة الكافية لذلك".

استراتيجية خاصة
ولعل استراتيجية العمل التجاري في فكر نوال زادت من خصوصية الارتقاء بمشروعها وذلك من خلال جو المتعة والراحة والخصوصية التي وفرتها في أجزاء عملها الخاص، من خلال تأمين فتيات وسيدات يملكن خبرة عالية في المبيعات، واختيار الألوان والماركات ومستحضرات التجميل، ومطابقتها عمليا في الوقت نفسه لمعرفة مدى مناسبتها للون البشرة ولون الشعر.
وتقول نوال إن طموحها في عالم التجارة لا حدود له إذ تشير إلى أن خطتها في مشروع بيت الزين جاءت وفق استراتيجية اعتمدت على عدد من العناصر توجزها في ضرورة وضع فكرة واضحة للمشروع وإعداد دراسة ميدانية للسوق، إضافة إلى الإلمام بالمهارات اللازمة لتسويق المنتج، وهذه القواعد زادت من ركيزتها في سوق تعج كل يوم بأصناف وأنواع من مختلف المنتجات الجيدة والرديئة، إذ تستعد لإطلاق ثلاثة فروع في كل من الرياض ومكة المكرمة والدمام.

عثرات متوقعة
ومع أن هناك عثرات في كل مشوار تخوضه أي مستثمرة تدخل عالم التجارة بأعمال متميزة وتتطلب تقديم أعمال ومنتجات مختلفة، لكي تبقى قادرة على مواجهة منافسيها في السوق، أدركت نوال العبد اللطيف جملة هذه الظروف حينما وضعت نصب عينيها أن الإخلاص في العمل وحده كفيل بتجاوز كل هذه العثرات، وتقول " لا شك أن هناك صعوبات كثيرة لكنني لا أمنحها فرصة من التمكن والسيطرة على فكري".
وتضيف" أن من أصعب مراحل العمل التجاري لدينا هو اختيار الجديد الذي يواكب الموضة خاصة في المواسم حيث تتنوع الأذواق لدى السعوديات، لذلك فإننا نسعى دائما لتأمين أكبر قدر من البضائع ذات الرواج السريع والمتميز، ويتنقل فريق العمل بين المدن الخليجية والعربية والدول الإسلامية كافة، ليس لانتقاء القطع فحسب بل أنواع القماش، وهذا ما يميزنا ويجعلنا منفردين في هذا الجانب، ويضاعف من حمل المسؤولية بتأمين متطلبات عميلاتنا".

طموحات واقعية
وتقول العبد اللطيف إن طموحاتها كثيرة ولكنها لا تطلق لها العنان، وإنما تميل إلى جعلها واقعية ومتوازنة، من خلال الاستعانة بآراء الخبراء والمتخصصين من حولها، والإكثار من الاستشارة لتجديد قائمة الأهداف على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، لذلك فإني أتطلع للمستقبل بمثابرة وعزيمة مؤمنة بقدرة الله على التوفيق.