خضير الحميري... حالة عراقية خاصة!

خضير الحميري... حالة عراقية خاصة!

خطوط ساخرة لحد "التأفف"، إسقاط قبل تعرية الرأي، سخط عراقي بلغة الفن.. وأشياء أخرى تجبرنا على التعريف بفناننا لهذا الأسبوع كضيف برتبة "حالة" عراقية!
لا يعترف الفنان خضير الحميري بزخم التفاصيل، ومع ذلك يظل العمل متكاملاً بسبب نضج الممارسة وإلحاح الفكرة، أكاد أجزم بأن موهبته تركت على عبثيتها منذ تشكلت ولم يشغل نفسه كثيراً بتهذيبها.. وقد أوصله هذا لمرتبة "الفنان" التي يشغلها حالياً بجدارة.
رحل عن بغداد في التسعينيات من القرن الماضي وانتقلت عيون عشاق فنه لمتابعة أعماله في صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، وكان وقتها قد اختار عمان مقاماً له، وفي إحدى أهم صحفها واصل ممارسة هذا الشغف بالخصوصية ذاتها، وما إن سقط النظام حتى عاد لأمه.. بغداد، فهي في تصوره أقدر على التغاضي عن عبثية طرحه الموجع، ونظراً لما لقيه من نجاح في عمان فإنه بقي على اتصال مع إعلامها بسبب ما تركته هذه المدينة وأهلها من أثر.. فيه الكثير من "الاحتواء" لحالة عراقية من نمط خاص.
خضير الحميري.. فنان لم يحتج لأكثر من شخصية واحدة بأنف كبير.. ليكون مرآة عراقية محملة بالسخرية والسخط في آن معاً.

الأكثر قراءة