اللوحات تحكي قصة متناغمة من الأفكار والألوان

اللوحات تحكي قصة متناغمة من الأفكار والألوان

 اللوحات تحكي قصة متناغمة من الأفكار والألوان

نوّهت الأميرة دعاء عزات بالمستوى العالمي للفنان زهير طولة وأعربت عن شدة إعجابها بأسلوب الفنان المتميز الذي تشهده لأول مرة بين المساحات والرموز التعبيرية الروائية للفنان، وتمنت المزيد من التألق والنجاحات لزهير ولرواد الفن التشكيلي في المملكة جاء ذلك عقب افتتاحها معرض الفنان الشخصي: "خدود الأرض".
يرى الناظر إلى خدود الأرض التي تشكل في مخيلة زهير هموم الإنسان ومشاكل عصره السياسية التي لا بد أن يتبعها أمل، كما يرى زهير، وحالة أفراح الإنسان ومناسباته السعيدة التي يعبّر عنها في مراحل متتالية تحكي قصة متناغمة من الأفكار والألوان على لوحاته المنفردة بأسلوب عصري وجديد من نوعه، كلوحات: الحفلة والانسجام الروحي والاختيار وفرحة وأشلاء من الواقع ولمحة بين الانتظار والتحضير والاتفاق.
والفنان العالمي زهير يعتني عناية خاصة بالأطفال وتنمية مواهبهم الفنية وإعطائهم دورات فنية في الرسم والتصوير الفوتوغرافي والخزف، ودورات عامة للأطفال, إضافة لإقامة المهرجانات والمعارض الفنية والمسابقات والجوائز لإنتاج الأطفال. ويرى زهير أهمية تمثيل الفن التشكيلي السعودي عالميا ويطالب الفنانين بتكثيف جهودهم وتكاتفهم من أجل هذا الهدف النبيل, كما يتمنى أن تكون هناك جهة مسؤولة عن تنظيم الفنانين المشاركين دوليا والتعاون فيما بينهم ودعمهم لصالح الوطن
وعبّرت ليلى جوهر عن مشاهداتها في المعرض بقولها: وقفت أمام أعمال الفنان زهير طولة وكلي دهشة، فليس من السهل قراءة العمل الماثل أمامي لمجرد أنه عمل فني يحوي الكثير من الإبداع والدهشة الجمالية، فالرموز وتلك الوجوه المنحوتة بألوانها الصلصالية وتعابيرها المليئة بالحيرة والثرثرة الصامتة التي تنطق بها شبه أعين، أقول شبه أعين، وذلك لأن الأفواه في شخوص طولة بلا شفاه فما جدوى الشفاه طالما الروح منكسرة حتى الهشيم .. (فرحة وأشلاء) خير شاهد فما الفرح سوى مأتم، و(حفلة) ما هي سوى بروتريه لشخصين في انعزال تام عن نفسيهما دون المجموعة و(انتظار وتحضير واختيار واتفاق وثقافات) كلها أعمال ذات دلالات تعبيرية وإبداع غامض صعب فك طلاسمه إلا بشفرة الفنان ذاته. ويملك زهير بخياله الجامح قدرة فائقة في ترك لمساته الانفعالية بضربات فرشاته وملمس سكينه وهو يمازج اللون رغم رقة تلك الممازجة إلا أن أثر انفعاله النفسي القوي تبع حالته النفسية ومخزونه الثقافي لكل مستجد على الصعيدين الإنساني والمجتمعي. وخلاصة القول إن طولة يمثل جيلا من الفنانين المبدعين الذين يتذوقون الجمال كقيمة وجدانية مع التوافق المدهش بين الشعور والمعرفة، ليظهر لنا أعماله بمستواها وألوانها الصرفة النقية.

الأكثر قراءة