"سيمنز" تبيع حصتها في "إنفنيون" لصناعة الشرائح الإلكترونية
أعلنت شركة الصناعات الإلكترونية "سيمنز"، مقرها مدينة ميونيخ، أنها انفصلت تماما عن شركة "إنفنيون" لتصنيع الشرائح الإلكترونية بعد أن طرحت آخر ما تبقي لها من حصص فيها والبالغة 18 في المائة في البورصة، حيث تم بيع السهم الواحد بنحو 8.4 يورو.
وبلغت قيمة إيرادات "سيمنز" من الصفقة التي تمت من خلال بنك جولدمان ساكس الاستثماري، ما يقارب 1.1 مليار يورو. لكن المتحدث باسم شركة "سيمنز" امتنع عن الإدلاء بما حققته الشركة من أرباح قدرتها أوساط مالية أنها تجاوزت عشرة ملايين يورو.
واستغلت "سيمنز" التي أرادت الانفصال عن "إنفنيون" منذ أعوام، فترة استقرار أسهم الشركة في البورصة لبيع حصتها المتبقية فيها، وبسبب ذلك تعرّضت أسهم "إنفنيون" لضغوطٍ كبيرة حيث انخفضت قيمة الأوراق المالية في المعاملات التجارية بنسبة 4.5 في المائة لتصبح بقيمة 8.53 يورو في مؤشر الأسهم الألماني داكس، بينما ارتفعت في المقابل قيمة أسهم شركة "سيمنز" لتصل إلى 57.53 يورو للسهم الواحد.
وتعدّ شركة سيمنز من أهم المستوردين من "إنفنيون"، حيث تستورد الشركة شرائح صناعة الأجزاء الإلكترونية في السيارة وكذلك في مجال الاتصالات الإلكترونية وفي القطاع الصناعي ككل. وقال متحدث باسم "إنفنيون" إن هذا الانفصال لن يغيّر من التعامل التجاري بين الشركتين، مضيفا أن "سيمنز" كانت وستبقي من أهم الزبائن لدي "إنفنيون".
تجدر الإشارة إلى أن أكبر المساهمين في "إنفنيون" حاليا شركة الاستثمار الأمريكية "كابيتال جروب" التي تمتلك 10 في المائة من أسهم الشركة، وكذلك شركة التمويل الأمريكية "برانديس" التي أعلنت أخيرا امتلاكها 5 في المائة من أسهم "إنفنيون".
ومن خلال الصفقة التي أتمتها "سيمنز" تكون قد أنهت مرحلة استمرت سبع سنوات لبيع حصتها في شركة تصنيع شرائح شبه الموصلات الإلكترونية "إنفنيون". ففي 1999 قام هاينرش فون بيرر رئيس مجلس إدارة "سيمنز" حينها بفصل "إنفنيون" عن الشركة الأم نظرا لتقلبها وعدم استقرارها. وفي عام 2000 طرحت "سيمنز" أسهم "إنفنيون" " في بورصة فرانكفورت ونيويورك بنجاح باهر، حيث فاقت مبالغ الاكتتاب في آذار (مارس) 2000 أضعاف حجم الأسهم المطروحة الذي بلغ 6.1 مليار يورو. ولكن انطلاقة أرباح الأسهم في البداية لم تواصل تألقها لدى المساهمين، فقد انخفض سعر السهم خلال الأعوام الستة الماضية إلى عُـشْـر أعلى سعر توصّل إليه وهو 92 يورو.
وعقب الاكتتاب مباشرة أخذت "إنفنيون" في التراجع. وفي نهاية عام 2001 باعت "سيمنز" ما يزيد على 50 في المائة من حصتها في الشركة لتليها صفقات بيع أخرى فأخرى، وفي نهاية المطاف في مطلع 2004 استثمرت "سيمنز" أسهم شركة "إنفنيون" على نطاقٍ واسع.
وبجانب تراجع نمو الشركة اقتصاديا تواجه "إنفنيون" أيضا متاعب في إدارة شؤون الموظفين، فرئيس مجلس الإدارة السابق أولريش شوماخر الذي أُنهيت خدماته عام 2004 فجأة مازال في خلاف إلى اليوم مع إدارة الشركة. ومما يذكر أن رئيس مجلس الإدارة الحالي فولفجانج تسيبرت يعتزم فصْل قطاع صناعة شرائح الذاكرة الإلكترونية Memory chips المتذبذب بصورة واضحة وطرحه للتداول في البورصة.