اليابان تطرح إنشاء منطقة للتبادل الحر مع 15 دولة آسيوية

تعتزم الحكومة اليابانية طرح فكرة إنشاء منطقة للتبادل الحر، على غرار اتفاقي التبادل الحر لأمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي، على15 دولة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بينها الهند والصين.
وقال تاكيشي فوجيموتو المسؤول في وزارة الاقتصاد إن هذه المنطقة ستضم اليابان، الصين، كوريا الجنوبية، والهند والدول العشر في رابطة جنوب شرق آسيا إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا.
وتضم رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" ميانمار، بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، وفيتنام.
وأوضح أن الهدف هو تسريع التكامل الاقتصادي شرقي آسيا الذي
يحرز في الواقع تقدما.
وسيشمل اتفاق الشراكة الاقتصادية لشرق آسيا الذي سيقدمه رسميا توشيهيرو نيكاي وزير الاقتصادي في اجتماع حكومي الجمعة، ثلاثة مليارات شخص يمثلون نصف سكان العالم.
وسيبلغ إجمالي الناتج الداخلي لهذه السوق الواسعة 9100 مليار دولار أي ربع الاقتصاد العالمي، حسب أرقام عام 2004.
وذكر كينيشي أوداوارا الأستاذ السابق في العلاقات الدولية أن هذه الفكرة ليست جديدة وأن سبل تطبيقها ضعيفة.
وبيّن أنه لن يتم ذلك قريبا في أي حال من الأحوال، حيث وضعت خطط لمجموعة شرقي آسيا وفشلت مرارا خلال العقود الأخيرة.
وأضاف أن اليابان أسوأ عدو بالنسبة إلى تطبيق هذه المشاريع لأنها تريد تصدير منتجاتها الصناعية وحماية قطاعها الزراعي في الوقت نفسه.
وقال إن الخطة اليابانية لا تشمل تايوان أبرز الجهات الاقتصادية في المنطقة، لعدم إثارة استياء الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
واعتبرت صحيفة "يوميوري شيمبون" أمس، أن الهدف الرئيسي لمبادرة
اليابان هو التعويض عن تأطير طوكيو مقارنة ببكين وسيئول، في اتفاقات التبادل الحر مع الدول الأخرى في القارة.
وأقر فوجيموتو بأن كوريا الجنوبية والصين وضعتا استراتيجيات أو حددتا أهدافا لإبرام اتفاقات شراكة اقتصادية، وعلى اليابان ألا تتأخر بل أن تكون المحرك لعملية التكامل الاقتصادي في المنطقة.
وحتى الآن وقعت اليابان اتفاقات للتبادل الحر مع ثلاث دول فقط هي: سنغافورة، المكسيك، وماليزيا. وتم التوصل إلى اتفاقات مبدئية مع تايلاند والفلبين وتجري مفاوضات مع كوريا الجنوبية، إندونيسيا، تشيلي، ورابطة آسيان بكاملها، إلا أن المفاوضات مع دول رابطة جنوب شرقي آسيا تراوح مكانها منذ آب (أغسطس) 2005 ومع كوريا الجنوبية متعثرة منذ 2004.
ووقعت الصين اتفاقا للتبادل الحر مع الرابطة وأبرمت كوريا الجنوبية اتفاقا
مبدئيا مع هذه المنظمة.