"نادي الصافي" .. تجربة رائدة في العمل التطوعي
لاعتبارات عديدة ـ يشكل طلبة المدارس أهمية بالغة في نجاح الكثير من الجهود البيئية التي تقوم بها القطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات غير الحكومية. ولهذا السبب الجوهري أخذ نادي الصافي لأصدقاء البيئة على عاتقه هذه المهمة الحيوية التي تتكرر بنجاح في كل عام في منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة أو محافظة من محافظاتها، بل تتعداها لتغطي بعض مدن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وهي تجربة فريدة وحيوية وعملية منتظمة يجند لها نادي الصافي لأصدقاء البيئة جميع الإمكانات والتسهيلات المادية والبشرية للقيام بيوم توعوي ميداني تشارك فيه المدارس والمتطوعون في المنطقة التي يقع عليها الاختيار بعد التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة فيها وذلك لتنظيف أحد الأودية أو الشعاب في يوم احتفالي يتفاعل فيه الطلاب مع مدرسيهم وموجهيهم ولجان نادي الصافي ووسائل الإعلام، تتخلله اللقاءات والمحاضرات والمسابقات والندوات العلمية. ولتحقيق الأهداف المنشودة فإنه يشرف على تخطيط وتنفيذ برامجه وأنشطته المختلفة العديد من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال ويتوج اللقاء بحفل كبير يكرم فيه المشاركون من طلبة المدارس ووسائل الإعلام والجهات الداعمة من قبل أمير المنطقة التي يقام فيها الاحتفال وبمشاركة كبار المسؤولين في نادي الصافي بمشاركة فعالة من الأمير محمد عبد الله الفيصل وإخوانه الكرام.
الهدف من هذه الحملات المتكررة في كل عام هو العناية بهذه الفئة من المجتمع التي هي غراس المستقبل، والتي سيكون منها القادة وأصحاب القرار في مجال عملهم المستقبلي، وذلك من خلال تنمية مداركهم وزيادة معرفتهم بالبيئة المحيطة بهم ولتنمية روح الشعور وغرس روح الانتماء والمسؤولية في نفوسهم للحفاظ على بيئتهم ومواردها الطبيعية وتعريفهم بأهمية الدور الذي يمكن أن يقوموا به كأفراد للمساهمة في حمايتها وقد عمل نادي الصافي لأصدقاء البيئة منذ تأسيسه بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية بالطلاب وخصوصا وزارة التربية والتعليم والجامعات وغيرها.
ووضعت مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة لتحقيق تلك الغاية النبيلة، ويشجع النادي إدارات المدارس الحكومية والخاصة على تشكيل لجان داخلية لأصدقاء البيئة للعمل في إطار مدارسهم وتوفير الدعم اللازم لهم في كثير من الأحيان لتأدية عملها على أكمل وجه وتزويدها بالمعلومات والمواد الإعلامية اللازمة لتمكينها من القيام بأنشطة التوعية البيئية في محيط المدرسة كما أنشأ النادي جائزة بيئية للمبدعين في الأعمال البيئية في مجال القصة والشعر وغيرها وهي تخدم البيئة والمحافظة عليها. ولعل قياس نجاح النادي في أداء دوره المطلوب وتحقيق أهدافه المستمرة يكمن في ما حصل عليه النادي من الجوائز سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.
وبمناسبة تدشين حملة النادي في منطقة القصيم التي تنطلق صباح يوم الأربعاء 5/4/2006م تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، فإنني على ثقة من أن القائمين عليها سيقومون بالجهد والعطاء المنشود لتحقيق أهدافها كما خطط لها.
- وزير مفوض مدير إدارة البيئة في مجلس التعاون الخليجي