التذبذب والتجزئة ترسمان مسار سوق الأسهم السعودية
مع بدء عملية تفعيل قرارات تنظيم التداولات في السوق والتي بدون أدنى شك قرارات سيكون لها تأثير كبير خاصة على أسهم قطاعات الخدمات والزراعة والتأمين إلى حد ما وذلك أنها هي أكثر القطاعات شمولا لهذه القرارات خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي بالتالي أكثر القطاعات التي تأثرت من عملية التصحيح السابقة مما جعلها أكثر القطاعات التي تحتاج إلى دعم تنظيمي خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد سوف يكون لتجزئة الأسهم ورفع مستوى التذبذب اليومي إلى 10 في المائة والسماح وإعادة أجزاء الريال إلى التداول. كل هذه الإجراءات التنظيمية سوف يكون لها في البداية تأثير في رأي بعض المراقبين على انتعاش كبير في الكميات المتداولة في السوق وإعطاء فرصة أكبر لدخول شريحة جديدة من المتداولين في بعض الأسهم التي لم يكن لديهم القدرة على الدخول إليها نظرا لارتفاع أسعارها. أيضا رفع مستوى التذبذب اليومي إلى 10 في المائة سوف يكون هو الآخر عاملا آخر وزخما جديدا في الدخول بهذه الأسهم إلى آفاق جديدة في الحركة خلال التداول اليومي، أما على مستوى إعادة التعامل بأجزاء الريال فهو عامل أساسي في إعطاء القدرة لكثير من صغار المتداولين على الاكتفاء بقدر بسيط من الأرباح في بعض الشركات التي تتصف بنطاق تذبذب بسيط خلال التداول اليومي وبالتالي هي مفيدة جدا للمضارب اليومي سريع الدخول والخروج والذي يهدف إلى تحقيق أرباح بسيطة مكررة وبشكل سريع بدلا من الانتظار في السهم لفترات طويلة. في رأي بعض المراقبين أن شمول إجراءات التجزئة في المرحلة الأولى لبعض القطاعات سوف يعطي هذه القطاعات زخما وقوة ورفع مستوى نشاط التداولات فيها إلى أن يتم دخول باقي قطاعات السوق في المرحلة الأولى. ويؤكد هؤلاء المراقبين أن وضع هذه القطاعات في المرحلة الأولى من التطبيق هو محاولة لمساندة تلك القطاعات التي واجهت ضغوط بيع قوية خلال الفترات الماضية، ولعل من العوامل الأخرى المساعدة هو تفعيل دخول المقيم والقدرة على التعامل في السوق بشكل مباشر، ساعدت هذه التنظيمات في إعادة أزمة الثقة التي أصابت معظم المتداولين في السوق خلال الفترات الماضية وانخفضت بالتداولات إلى أرقام غير مسبوقة، لا بل أن عملية التصحيح السابقة أسهمت في خروج الكثير من المتداولين من سوق الأسهم نتيجة عوامل الضغط النفسي من عمليات انخفاض قاسية، إذن هي جملة من التنظيمات الإيجابية التي سوف تعيد إلى سوق الأسهم حيويتها السابقة بعد أكبر عملية تصحيح تتعرض لها في تاريخها.
وكانت السوق قد أغلقت على 17.060 نقطو نهاية الأسبوع.