"الاتصالات السعودية" تستعرض تجربة تخصيص قطاع الاتصالات السعودي في مؤتمر دولي
استعرضت شركة الاتصالات السعودية تجربتها في التحول من القطاع الحكومي إلى الخاص، وأبرزت خلال مشاركتها في مؤتمر منتدى إدارة الاتصالات الإقليمي في دبي المراحل التي مرت من خلالها في مشاريع التطوير الاستراتيجية والأعمال المصاحبة لها. وتم عرض تجربة الشركة في تطبيق النموذج المرجعي لعمليات الاتصالات Enhanced Telecom Operation Map "eTOM" ، التي جعلتها أول شركة اتصالات في الشرق الأوسط تعمل على تطبيق هذا النموذج العالمي.
وجاءت مشاركة "الاتصالات السعودية " تلبية لدعوة تلقتها من الرئيس التنفيذي للمنتدى العالمي لإدارة الاتصالات، كمتحدث رئيس في المؤتمر الذي اختتم أعماله في دبي أخيرا.
وشارك في المؤتمر العديد من المشغلين ومزودي خدمات الاتصالات، وكذلك الموردين والشركاء في مجال صناعة الاتصالات، وتميزت مشاركة الشركة في هذا المؤتمر، بأنها استعرضت تجاربها الناجحة والفريدة غير المسبوقة في العالم العربي من الواقع العملي الذي أظهرت من خلاله قدراتها على استيعاب المتغيرات بالبيئة المحيطة، التي تخولها لأن تُصنف من ضمن كبرى شركات الاتصالات في العالم. وحظيت تجربة الاتصالات باهتمام معظم المشاركين، الذين أبدوا اهتمامهم بالاستفادة من التجربة الواقعية للاتصالات السعودية والدروس المستفادة والنتائج التي تمخضت عنها.
ويعتبر هذا المحفل العالمي الذي ينعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، إحدى قنوات الاتصال التي تسعى "الاتصالات السعودية" من خلالها إلى التعريف ونقل ما توصلت إليه الشركة من خبرات وتجارب ومعرفة من خلال مراحل التخصيص التي مرت بها الشركة بنجاح كأول قطاع حكومي تم تخصيصه. إضافة إلى تأسيس علاقات تبادل المعرفة مع بعض رواد هذه التجارب في الشركات العالمية، ومثل الشركة المهندس عبد الرزاق أبو بكر نائب رئيس الشركة للتخطيط الاستراتيجي.
من جانبه، أوضح المهندس سعود بن ماجد الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية المكلف، أن الشركة حققت نجاحات متعددة بعد تخصيصها، الأمر الذي أسهم في تحقيق أسبقية للشركة في تاريخ الاقتصاد السعودي بالتحول من ملكية الحكومة إلى القطاع الخاص، والعمل وفق أسس تجارية وربحية استفاد منها المواطن والمقيم. وأضاف أن هذه الجهود انعكست على الرقي بالخدمات والانتشار السريع لها في كافة مدن وقرى المملكة دون استثناء، حيث تجاوز عدد عملاء الجوال 12 مليون عميل، وعملاء الهاتف أربعة ملايين عميل، وتغطي الخدمة أكثر من 2600 مدينة وقرية من خلال 8500 محطة قاعدية للجوال، وتمت تغطية 30 ألف كيلو متر من الطرق الرئيسية والفرعية بالخدمة تخدم عملاء الجوال والمشغل الآخر.
وتابع الدويش أن ما يثلج الصدر بأن كل هذه الإنجازات والتجارب التي تم استعراضها في هذا المحفل العالمي والمراحل التي تم تنفيذها منذ صدور قرار تخصيص الشركة وحتى تاريخه تم تنفيذها بسواعد وطنية طموحة أثبتت للجميع أنها متى ما أعطيت الفرصة والتأهيل والتدريب اللازم ستبدع وتنتج ما يطمح يليه الجميع. وبلغت نسبة السعودة في الشركة 89 و100 في المائة على مستوى القيادات الإدارية.
يذكر أن "الاتصالات السعودية" تحتل مركزاً متقدماً عالمياً ضمن قائمة أكبر20 مشغل خدمات اتصالات في العالم من حيث الإيرادات، وحققت عام 2005م المركز 62 من بين أكبر 500 شركة عالمية من حيث القيمة السوقية، ما يؤكد تطور الشركة ونموها الكبير كشركة سعودية تعمل بسواعد وطنية. وكان معهد الشرق الأوسط للتميز قد سبق أن منح الشركة الجائزة الاقتصادية الخليجية عام 2006. وتسهم الشركة في توفير فرص العمل للمواطنين، إذ يقدر عدد العاملين في هذا القطاع بنحو21 ألف مواطن، إضافة إلى آلاف المواطنين العاملين لدى المقاولين والموردين العاملين مع الشركة. كما تحرص الشركة على تضمين عقودها مع الشركات والمؤسسات العاملة تأمين كافة متطلبات المشاريع من الصناعات المحلية، وتقوم بتقديم الخدمات الاتصالية الثابتة والمتنقلة لقطاع الأعمال في المملكة وتوفير البنية التحتية اللازمة لتنشيط هذا القطاع على مستوى المملكة وربطه بالعالم الخارجي.