خالد النفيسي من فرسان المسرح العربي

خالد النفيسي من فرسان المسرح العربي

خالد النفيسي من فرسان المسرح العربي

من المبدعين القدامى والمخضرمين الذين عرفهم المسرح العربي والخليجي, خصوصاً تميز بالموضوعية في القضايا والموضوعات التي تناولها, في فنه المقدم تنوع في الأدوار التي قام بها وناقش فيها العديد من الأمور الاجتماعية والسياسية في مختلف القوالب التمثيلية من درامية فكاهية وغيرها.. اليوم خالد النفيسي يستسلم لقدر لا مهرب منه على الرغم من التطمينات التي أطلقها في آخر مقابلة له على شاشة الفضائية الكويتية.
في نبذة مختصرة عن هذا الفارس نتحدث عن كونه كان أحد كبار الفنانين في المسرح والتلفزيون والسينما في الكويت، وأحد مؤسسي المسرح العربي، كان عضوا في أول مجلس إدارة للفرقة بين موسمي 1963 و1969، ثم في موسم 73/1974 تسلم إدارة فرقة المسرح العربي في الموسم الثقافي الثالث 1966 و1967، بدأ حياته الفنية منذ الخمسينيات، حين مثل مسرحية "ضاع الأمل" عام 1957، إلى جانب صالح العجيري وعقاب الخطيب وسعد القطامي، كما عمل مع الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية.
شارك في عشرات الأعمال المسرحية داخل الفرقة ومع المسرح الخاص من ضمنها: "حرم سعادة الوزير"، "فاتها القطار"، "استارثوني وأنا حي"، "مضحك الخليفة"، "عشت وشفت"، "الكويت 2000 بيت بو صالح"، "دقت الساعة"، "حامي الديار"، "من سبق لبق"، "جنون البشر"، و"حط حيلهم بينهم"، شارك في عشرات المسلسلات التلفزيونية والإذاعية الكويتية، شارك في بعض الأفلام السينمائية منها فيلم "الصمت". خالد النفيسي يمثل تجربة تمثيلية فريدة أعطى فيها الكثير لتاريخ المسرح العربي وصناعة الفن المرئي بشكل عام ولا يمكن لأحد تثمين هذه الأدوار سوى التاريخ المسرحي، الذي سيسجل هذا الأداء والعطاء الفني، الفن المسرحي والروائي الذي يعتبر من أقوى الفنون تأثيراً وأهمية في توجيه الرأي العام الفردي والجماعي وهذا ما قدمه بالفعل خالد النفيسي في أعمال مع مجموعة من رفاق الدرب أمثال حسين عبد الرضا على الرغم من وجود حيز صغير للحرية والتعبير الفني في العديد من الموضوعات المقدمة في المسرح العربي: بشكل عام لا بد لنا من الحزن الكبير على فقد مثل هذه المواهب العربية، ولا سيما أن طالعنا اليوم ما يقدم على خشبة المسرح من هزل وفراغ في القصة والمضمون المسرحي تغيب الأجساد وتبقى الأعمال لمثل هذه المواهب الفنية الكبيرة التي أسهمت على مختلف الأصعدة في بناء مسرح عربي وخليجي وفي تطوير هذا الميدان بشكل عام، لا يبقى لنا إلا الوداع والعودة للأرشيف لمشاهدة هذا الفن الراقي والمحبب.

الأكثر قراءة