مطالب بتفعيل خطط التنمية المستدامة في اختتام المؤتمر الوطني للحاسب اليوم

حظيت فعاليات المؤتمر الوطني الثامن عشر للحاسب الآلي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي يختتم فعالياته مساء هذا اليوم، حيث أكد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، خلال تدشينه المؤتمر أن الدولة وضعت من أولوياتها تواصل التنمية المستدامة لتقنية المعلومات وتفعيل أدائها،وهذا المؤتمر يأتي كأحد أهم الأنشطة التي توليها الحكومة السعودية اهتمامها لما له من أثر في تنمية وتطوير قطاع تقنية المعلومات في المملكة. وأجمع عدد من الخبراء والمختصين على مطالبتهم بأن تفعل القطاعات أداءها ودورها نحو التنمية المستدامة وتطبيق خططها لتطوير ونهضة تقنية المعلومات في المملكة.
وأوضح الأمير الدكتور ماجد المشاري آل سعود رئيس جمعية الحاسبات السعودية، رئيس المؤتمر بقوله:" إن لخادم الحرمين الشريفين الكثير من المبادرات والتكليفات السامية التي تهدف إلى دعم قطاع تقنية المعلومات ليكون أحد أركان التنمية البشرية والإدارية والاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها البلاد. ورعايته الكريمة لهي صورة من دعم القيادة أيدها الله لقطاع تقنية المعلومات، إضافة إلى رئاسته الفخرية للجمعية.
وسعينا باهتمام من خلال هذا المؤتمر إلى إيجاد قنوات اتصال فعالة بين المسؤولين عن تقنية المعلومات في القطاعات المختلفة، وتفعيل التعاون بين الجهات، وتبادل الخبرات في مجال تقنية المعلومات.
وأضاف الأمير ماجد قائلاً: إن هذا المؤتمر يأتي تواصلاً لجهود استمرت منذ عام 1974م حيث توالت المؤتمرات الوطنية حتى اكتمل عقدها في عام 2004م سبعة عشر مؤتمرًا اهتمت بالكمبيوتر وقضاياه المختلفة سواء قضايا التنمية أو الأمن أو التوعية وغيرها من القضايا الاجتماعية المتعلقة بالكمبيوتر مع التركيز على خصوصية هذه القضايا بالنسبة للمملكة العربية السعودية. وبين الأمير الدكتور ماجد أن هذا المؤتمر يتميز عن المؤتمرات السابقة بأنه يخرج للمرة الأولى إلى العالمية حيث قامت الجمعية بدعوة جميع الباحثين والعلماء من كافة أنحاء العالم للمشاركة في هذا المؤتمر بثمرات أبحاثهم ونتاج أفكارهم، فكانت النتيجة حصادًا رائعًا من أوراق العمل تمثل العديد من بلدان العالم، وتغطي محاور المؤتمر العلمية. وتشتمل محاور المؤتمر على دور نظم المعلومات كإحدى وسائل التنمية المستدامة، ونظم مساندة اتخاذ القرار ودورها في التنمية المستدامة، إضافة إلى النظم الذكية، والنماذج الإلكترونية، إلى جانب استراتيجيات وسياسات التنمية المستدامة، ونماذج ونظم العمل عن بعد، علاوة على المستحدث من الموضوعات مثل تطورات الطب عن بعد وأثره في التنمية المستدامة، ونماذج التعليم الإلكترونية عن بعد، والتكنولوجيا الحديثة وما تحقق في مجالات التنمية المستدامة، كذلك نظم المعلومات الإدارية، والصناعة بمساعدة الكمبيوتر، ونظم إدارة الإنتاج، إضافة إلى الموضوعات الفنية والاقتصادية والثقافية التي تربط تقنية المعلومات بالتنمية المستدامة. وهذه المحاور كما نلاحظ تكمن أهميتها في تأكيد دور تقنية المعلومات في دفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان التي تتطلع بلهفة إلى أن تثبت أقدام أجيالها المقبلة في مجتمع القرية الواحدة المقبل. ولمزيد من التفاصيل عن أوراق وبحوث المؤتمر يقدم فريق العمل عرضاً لها في الصفحة التالية من ملحق " صناعة المعلومات":ـ