تحرك فرنسي لاستقطاب الاستثمارات السعودية في قطاعي المال والعقار

يبحث وفد فرنسي يضم مجموعة من رؤساء البنوك والشركات الكبرى الفرنسية آفاق التعاون الفرنسي - السعودي في مجال الاستثمارات، وذلك خلال زيارته المملكة في الفترة من 28 إلى 29 آذار (مارس) الجاري.
وقالت مسؤولة في القنصلية الفرنسية في جدة إن الزيارة تأتي في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك أخيرا للمملكة التي شكلت عاملاً محفزاً لرفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، إضافة إلى أن هذه الزيارة جاءت نتيجة تترجم رغبة باريس الجادة في تفعيل العلاقات البينية بين السعودية وفرنسا خاصة في العلاقات الاستثمارية والتجارية.
وأكدت لـ"الاقتصادية" نبيهة الدقاق، المدير العام لقسم المؤتمرات والمعارض في منطقة الخليج في القنصلية الفرنسية في جدة، أن وفد الشركات الفرنسية يرغب في التعرف عن قرب على رجال الأعمال السعوديين من خلال الزيارات المتبادلة لتقريب وجهات النظر وتنمية التعاون والتبادل التجاري بينهما.
وبيّنت نبيهة الدقاق أن الاستثمارات السعودية في فرنسا وصلت إلى نحو 500 مليون يورو، حيث تسعى فرنسا إلى زيادة هذه الاستثمارات عبر تعريف رجال الأعمال السعوديين بواقع الاستثمار في فرنسا خاصة في مجالي المال والعقار.
واستطردت أن الاستثمارات في مجال العقارات تعدّ من أشد الاستثمارات ربحية في باريس الكبرى، كما أن 60 في المائة من الاستثمارات في هذا القطاع أجنبية، مشيرة إلى أن حصة منطقة الشرق الأوسط بلغت منها ثمانية في المائة بارتفاع قدره 5 في المائة خلال عامي 2004 و 2005.
وأوضحت أن عام 2005 سجّل استثمارات عقارية في مجال العقار التجاري بقيمة 17.5 مليار يورو بارتفاع 40 في المائة عن الأعوام السابقة، كما يبلغ مجموع مساحة المكاتب التجارية في باريس 47 مليون متر مربع وتحتل بذلك المركز الأول في أوروبا والثاني على مستوى العالم بعد طوكيو.
ويحتل الأمريكيون المركز الأول في الاستثمارات في فرنسا يليهم اليابانيّون. ويأمل الفرنسيون أن تتقدم الاستثمارات السعودية في مجال الاستثمار العقاري خاصة أنه استثمار آمن وعالي الربحية. يشار إلى أن العاصمة الفرنسية هي المنطقة الأغنى في أوروبا حيث بلغ الناتج القومي فيها 450 مليار يورو، وتضم 617 ألف شركة في مختلف القطاعات الاقتصادية وهي بذلك تحتل المركز الأول أوروبياً في عدد الشركات، كما تضم باريس 500 أكبر شركة على مستوى العالم وتحتل بذلك المركز الثاني على مستوى العالم في تركز كبريات الشركات فيها ويساعدها على احتلال هذا المركز تمتعها بشبكة مواصلات هائلة حيث تستقبل مطاراتها 75 مليون زائر سنويا، وتنطلق من مطاراتها خمسة آلاف رحلة أسبوعيا مقابل أربعة آلاف رحلة إلى لندن، ويعدّ العامل الفرنسي الأعلى إنتاجية في أوروبا.