نجحنا في ضم 90 ألف مشترك بالخط الرقمي في 30 يوما
تتنافس كافة شركات التزويد في سوق الاتصالات على توفير أعلي سرعة ممكنة في الاتصال بشبكة الانترنت على خطوط DSL الرقمية, وفي هذا الإطار تبقى هذا التساؤل بدون إجابة: ما الحاجة إلي استخدام سرعة قصوى تبلغ 16 ميجابايت في الثانية للمستخدم العادي؟
هولجر شميت من صحيفة "فراكفورتر ألجماينة" أجرى هذا الحوار مع هارالد شتويبر رئيس شركة أركور تحدث فيه عن قضية العصر التشغيل الثلاثي:
سيد شتويبر: تقدّم شركة أركور خدمة متكاملة من الهاتف، والإنترنت مقابل 44.85 يورو. فهل ترى أن الزبائن يقبلون على تلك الخدمة، بالنظر إلى مدى جاذبية الشركات المنافسة الأخرى ولاسيما من ناحية الأسعار؟
نعم يقبلون بصورة جيدة، ويختارونها بكل ثقة. فنحن نقدّم سعراً أساسياً أقل من 45 يورو، يشمل التكاليف اللاحقة كافة.
تملك شركة أركور نحو 1.2 مليون زبون في خدمة الاتصال الرقمي المشترك DSL، فكم مشتركاً جديداً ربحت الشركة أخيراً؟
نحو 90 ألفا في شهر واحد فقط شهريا أي نحو 50 في المائة أكثر من العام الماضي.
تشهد الشركات في قطاع الإنترنت حالياً منافسة حادة حول سرعات النقل على الشبكة. حيث تقدّم معظم شركات التزويد اليوم سرعات نقل تُقدّر بنحو 16 ميجابايت للثانية. ولكن ما حاجة المرء إلى سرعة تبلغ 16 ميجابايت؟
يستلزم نقل الصور المتحركة أو الأفلام معدلات سرعة تزيد على 6 ميجابايت، وغير هذا فإنها تعد غير ضرورية. ويطرح السؤال المهم نفسه: هل يوجد حالياً نظام تجاري يزوّد نقل البث التلفزيوني عن طريق شبكة خط الاتصال الرقمي المشترك DSL؟ أنا لم أسمع بوجوده بعد. وببساطة فإن نقل البث التلفزيوني المجاني عن طريق خط الاتصال الرقمي المشترك لن يختلف سواء كانت سرعة النقل تعادل 50 أو 16 ميجابايت. ولهذا نعمل الآن على التعاون مع شركات بث التلفزيون، لنتمكّن من تقديم خدمة قنوات الفروع على شبكة الإنترنت "كقنوات التلفزيون المدفوعة". وهنا يدور الأمر بالأخص حول ارتفاع جودة المحتوى الذي تقدّمه قنوات الفروع، وليس الحجم.
ألا تملك الاتصالات من خلال التقديم لحقوق البث المباشر على شبكة التشغيل الثلاثي لمباريات كرة القدم؟
أنا أرى أن فرص النجاح والربح في مسألة بث مباريات كرة القدم محدودة. وحسب علمي، فإن الاتصالات لم تشتر بث كرة القدم الحي والمباشر. وإذا كانت شبكة VDSL التي توفر معدل سرعة مرتفعا ستحقق قاعدة من الزبائن يبلغ حجمها نحو 35 في المائة من السكان، حينها ستتمكن الاتصالات، حسب تقديراتنا، من الفوز بنحو 600 ألف مشترك كحد أقصى وفي حالة تم عرض القناة الألمانية الأولى، ببثها لمباريات كرة القدم بعد الساعة السابعة مساء على موقع بث واحد، حينها بالفعل تصبح فكرة نقل المباريات عن طريق التلفزيون المدفوع جذابة.
كيف يمكن أن يكون الوضع حينها ؟
ستكون تكلفة المحتوى على شركة تزويد واحدة باهظة جداً، وكذلك بالنسبة للاتصالات. أنا أعتقد، بأنه ستكون هنالك شركات تعمل على وضع المحتوى في حُزم.
تعتمد الاتصالات من خلال شبكة السرعات العالية VDSL بشكل كامل على النقل التلفزيوني على الإنترنت. فهل تخشون أن تشهد هذه السوق المستقبلية الكثير من الضغوط، وخاصةً إذا بقيت الشبكة تضع المعوقات أمام منافسي الاتصالات؟
- لا. إن سوق التلفزيون بالتأكيد سوق ملتهبة. ولكن بسرعة 16 ميجابايت، كالتي نزودها نحن حالياً، يمكن نقل البث التلفزيوني عن طريق الكوابل الخاصة بالجودة المطلوبة، ولكن عن طريق قنوات خط الاتصال الرقمي المشترك DSL أيضاً، حيث يمكن نقل صور تلفزيونية تتميز بالجودة والوضوح. ولكن إذا كان أصحاب المنزل يمتلكون تلفزيونين يتميزان بالجودة والوضوح، يستلزم حينها استخدام شبكة السرعة العالية VDSL كالتي تبنيها شركة الاتصالات الألمانية اليوم. إلا أن هذا ليس واقعياً. ولهذا تركت المناقشة حول فتح شبكة VDSL بالكامل.
هل سيشهد عام 2006 هجوم شركات تزويد خط الاتصال الرقمي المشترك على شركات الكابل؟
سيكون عام 2006 فترة تجريبية، حيث ستختبر شركات خط الاتصال الرقمي المشترك مدى ألفة الزبائن مع فكرة التلفزيون عن طريق خط الاتصال الرقمي المشترك DSL. وأنا اعتقد، بأنه لا يمكن لأي من شركات الإنترنت، وحتى الاتصالات، البدء بنزاع مع شركات الكابل حول خدمة النقل التلفزيوني المجاني بالكامل، دون أن تكون متأكدة من مدى ألفة الزبائن مع تلفزيون DSL.
تنظر شركات الاتصالات إلى كرة القدم كوسيلة لبيع أكبر حجم ممكن من خطوط اتصال الـ DSL. ماذا يحدث إذا طلبت الاتصالات في الصيف حزمة متكاملة من كافة الاتصالات، وتعرفة تشمل نقل مباريات كرة القدم، وسرعة نقل تعادل 50 ميجابايت، كالسعر الذي تقدمونه أنتم اليوم مقابل 16 ميجابايت بسعر يبلغ 69 يورو. فهل ترى نفسك بعيداً عن محيط النجاح حينها قياساً بهذا؟
لا, ولكنني سأكون بانتظار مثل ذاك السعر فقط.
لماذا؟
لأنني سأذهب حينها إلى الحكومة وأعضاء البرلمان وأقول، إن إيرادات التحديث التي فرضتها الاتصالات لرهن المنافسة، كانت مهزلة، لأنهم بهذا يكونون قد تخلّوا عن الإيرادات المتاحة من أسعار المستهلكين. ولكن ببساطة، لا يمكن للاتصالات القيام بهذا. فالأمر يشبه احتساب ضربة جزاء لفريق على حساب فريق آخر دون وجود حارس مرمى. وحينها أحظى أنا مباشرةً بمدخل إلى شبكة VDSL التابعة للاتصالات.
وما الأسعار التي تخشاها مقابل الحزمة الكاملة؟
لا شيء. حالياً تعمل الاتصالات على أسعار عقلانية، وعليها فتح شبكتها، حيث لم تعد إيرادات التحديث تجتذبها. ولكن في حالة أخذت الاتصالات أسعاراً مرتفعة جداً، حينها لن توافق على أن تعطينا حصصاً من السوق. أنا أرى أن مسألة الشبكة عالية السرعة VDSL في ركود من هذه الناحية. المشكلة هي فترة التأسيس: فمنذ لحظة الافتتاح نحتاج إلى نحو 18 شهراً لنتمكّن من تقديم نفس السعات الإنتاجية.