"المركزي الألماني" يرفض بيع جزء من احتياطي الذهب
أكد البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" أمس رفضه بيع أي جزء من احتياطيات ألمانيا من الذهب استجابة لدعوات حكومية في هذا الاتجاه، معربا عن قلقه بشأن احتمالات نمو الاقتصاد الألماني خلال العام المقبل في ضوء الخطط الحكومية الرامية إلى زيادة
ضريبة القيمة المضافة (المبيعات) اعتبارا من كانون الثاني (يناير)
المقبل.
وذكر المركزي الألماني أنه حقق أرباحا قدرها 2.9 مليار يورو
(3.5 مليار دولار) خلال العام الماضي، وأن هذه المكاسب ستحول إلى خزينة وزارة المالية الألمانية.
ورفض أكسيل فيبر محافظ البنك المركزي الألماني دعوة وزير المالية بير شتينبروك البنك إلى بيع 3428 طنا من الذهب للحصول على أموال إضافية لتمويل الخزانة العامة للدولة. وقال فيبر إن "الذهب مكون رئيسي في احتياطي العملة ويعمل كعنصر استقرار وبناء الثقة في البنك".
وأضاف أن البنك يتوقع نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي بنسبة 1.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ثم ينخفض المعدل إلى 0.9 في المائة العام المقبل.
وحذر المصرفي الألماني الأول من الآثار السلبية للزيادة المقررة في ضريبة المبيعات لتصل إلى 19 في المائة بدلا من 16 في المائة مطلع 2007 على احتمالات نمو الاقتصاد الألماني.
ويتوقع المحللون زيادة كبيرة في مشتريات الألمان من السلع المعمرة مثل السيارات والمنازل مع اقتراب العام الحالي من نهايته للاستفادة من معدل الضريبة المنخفض نسبيا على أن يعقبها تراجع حاد في العام المقبل.