وزير التجارة النيوزيلندي "الاقتصادية": نسعى لاتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون
كشف مسؤول نيوزيلندي رفيع المستوى لـ"الاقتصادية" عن سعي بلاده إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مشيدا في الوقت نفسه بنمو العلاقات التجارية لبلاده مع المملكة.
وقال وزير التجارة النيوزيلندي فيل جوف في حوار مع "الاقتصادية" إن بلاده "مهتمة بالمفاوضات التي تجريها دول مجلس التعاون من أجل عقد اتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول ونيوزيلندا".
وأضاف "ونيوزيلندا ترغب في أن يتم التفكير فيها أيضا من أجل إزالة آخر المعوقات للتجارة الحرة بين نيوزيلندا ومنطقة الخليج"، مشيرا إلى أنه "تلقى دعما وتشجيعا من عدد من دول المجلس لهذه الفكرة" وزير الزراعة في المملكة كان داعما لهذه الفكرة خلال لقائي معه أخيرا".
وفي شأن العلاقات التجارية والاقتصادية مع المملكة، بين جوف أن هذه العلاقات نمت إلى درجة أن أصبح حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا نصف بليون دولار أمريكي".
وتابع قائلا في هذا الخصوص "أنا لا أكون دائما راضيا (عن هذا الرقم) لأننا دائما نسعى إلى علاقة قوية وعميقة اقتصاديا وتجاريا مع الدول الصديقة. ولا تزال هناك إمكانات كبيرة بين البلدين للمزيد من تقدم العلاقات التجارية، ولذلك نحن حريصون على تنويع علاقاتنا التجارية مع المملكة حتى نبني على قواعد صلبة ومتينة في المجالات الزراعية، الخدماتية، التعليم، والسياحة أيضا".
وأضاف "يجب أن نشجع القطاع الخاص في بلدينا للنظر في الفرص المتاحة في البلدين والوفد الذي يرافقني في زيارتي الحالية للسعودية يتكون من عدد من ممثلي القطاعات التجارية والاقتصادية والصناعية والتعليمية والتقنية وتقنية المعلومات".
وقال جوف "قبل خمس سنوات زرت السعودية وذلك عندما كنت وزيرا للخارجية ووقعت على اتفاقية مع الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، بخصوص التعاون الثنائي في العديد من المجالات سواء الاستثمار أو الرياضة مع تركيز خاص على العلاقات الاقتصادية والتجارية".
وبين أن بلاده كانت من الدول التي "دعمت انضمام السعودية إلى منظمة التجارة الدولية وسنعمل مع السعودية من أجل ضمان إنهاء دورة الدوحة هذا العام".
وفي المجال التعليمي، أوضح جوف أن "علاقاتنا تزداد متانة ولدينا حاليا ما يزيد على 250 طالبا سعوديا يواصلون تعليمهم في الجامعات النيوزيلندية سواء في مجالات الطب أو علوم الحاسب الآلي. وأركز هنا على التعليم لأن الشاب السعودي لا يعود إلى بلاده محملا فقط بالعلم والمهارات الضرورية لسوق العمل بل أيضا بصداقات مع النيوزيلنديين والتي من شأنها أن تكون عامل صلة وربط بين الشعبين والبلدين".
وأضاف "اعتقد بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) واجه الطلاب السعوديون بعض الصعوبات في بعض الدول ونيوزيلندا تخلو تماما من مثل هذه الصعوبات.
وتابع قائلا "أنا متفائل بأن هذا العدد سيزيد، بالإضافة إلى ذلك ستكون هناك مكاتب ومراكز للجامعات النيوزيلندية هنا في السعودية من أجل تدريس اللغة الإنجليزية مثلا".
وفي شأن آخر، امتدح جوف قمة شرق آسيا، موضحا أنها "عبارة عن تجمع مهم جدا حيث تضم أيضا دول شمال آسيا، أستراليا، الهند، ونيوزيلندا"، مبينا أيضا أن هذا التجمع "في بداياته وستكون هناك علاقات اقتصادية قوية بين هذه الدول".