عموميتا "ساب" توافقان على زيادة رأس المال وتوزيع الأرباح
وافقت الجمعية العامة العادية والجمعية العامة غير العادية للبنك السعودي البريطاني "ساب" في اجتماعيها أمس في مقر الإدارة العامة في الرياض، على زيادة رأسمال البنك من 2.5 إلى 3.750 مليار ريال. وستتم هذه الزيادة عن طريق رسملة الأرباح المبقاة وإصدار أسهم مجانية بواقع سهم واحد لكل سهمين للمساهمين المسجلين في سجلات البنك كما في نهاية 21 آذار(مارس) الحالي، ليصبح رأسمال البنك 3.750 مليار ريال، مقسما إلى 75 مليون سهم متساوي القيمة الاسمية بـ 50 ريالا للسهم الواحد.
كما تمت الموافقة على توزيع الأرباح مباشرة على المساهمين اعتباراً من 28 آذار (مارس) الحالي، وإقرار الأرباح المقترحة التي تصل إلى خمسة ريالات سعودية أرباحا للسهم الواحد الذي يمثل باقي أرباح الأسهم للسنة المالية المنتهية في 31/12/2005، ليصل الربح الصافي للسهم الواحد عام 2005 إلى 15 ريالا، حيث سبق توزيع ربح صافي للنصف الأول من السنة قدره عشرة ريالات للسهم الواحد في آب (أغسطس) الماضي.
وصرح عبد الله بن محمد الحقيل رئيس مجلس الإدارة "أن النمو في أرباح البنك منذ مطلع العام الحالي حتى تاريخ انعقاد الجمعية بلغ أكثر من 100 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".
وأضاف "كان عام 2005 متميزا بالنسبة إلى "ساب" حيث سجل خلاله أرباحاً قياسية للسنة الثالثة على التوالي، وكان من أبرز نجاحات البنك خلال 2005 الأداء الممتاز للخدمات الاستثمارية المصرفية، التي رسخت موقع البنك كرائد في مجالات تمويل الشركات والخدمات الاستشارية". وتابع" إن مجموعة الاستثمارات المصرفية قامت خلال العام بإدارة العديد من المعاملات المهمة والمعقدة بما في ذلك إدارة إصدارات أسهم الشركات وحلول أخرى مهيكلة، بينما وضعت البنك كنقطة استدلالية بالنسبة إلى الصناديق المشتركة وإدارة الأصول وخدمات الوساطة. كما تمت الموافقة على طلبنا إنشاء شركة استثمار مشتركة بين ساب وHSBC من قبل هيئة السوق المالية".
الجدير بالذكر أن اجتماع الجمعية العامة حظي بإقبال كبير من مساهمي البنك، ما يشير إلى التفاعل الجيد بين مجلس إدارة البنك والمساهمين الذي يحقق التعاون المثمر نحو الارتقاء بالبنك وخدماته على جميع الأصعدة.
وكان عبد الله الحقيل رئيس مجلس الإدارة قد ألقى كلمة أمام الجمعية قال فيها إن النمو الاقتصادي الكبير الذي شهدته السعودية وانتعاش سوق الأسهم خلال عام 2005 انعكس إيجابياً على القطاع المالي والمصرفي ككل. وفي ظل هذه البيئة الإيجابية تمكن البنك بفضل وضعه الجيد من الاستفادة من الفرص الناشئة، وفي الوقت نفسه المحافظة على تركيزه على الأساسيات الرئيسة ليحقق بذلك نمواً متوازناً عبر جميع قطاعات الأعمال.
وأوضح الحقيل أن الخدمات المصرفية الإسلامية "الأمانة" قادت الطريق مرة أخرى بالنسبة إلى تطوير المنتجات لتحقق بالتالي نموا سريعا في أعمالها بما مكنها من ترسيخ موقعها كرائد في توفير الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بالنسبة إلى قطاعي الخدمات الشخصية وخدمات الشركات. وشهدت أصول العملاء المزيد من النمو خلال عام 2005، خاصة على صعيد الخدمات المصرفية الشخصية على خلفية التغيرات المهمة في السوق المصرفية السعودية بالنسبة إلى الأفراد. ونمت أيضاً أعمال الخدمات المصرفية الخاصة نمواً كبيراً خلال العام حيث أصبحت الإدارة تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المتخصصة في مجال إدارة الثروات على الصعيدين المحلي والعالمي.