نساء يتجاوزن ثقافة العيب ويتدربن على أعمال الصيانة المنزلية
نساء يتجاوزن ثقافة العيب ويتدربن على أعمال الصيانة المنزلية
لم تقف المرأة عند باب الأعمال المكتبية أو المهن التي فرضها عليها مجتمعها، بل فتحت الكثير من الأبواب الموصدة واقتحمت عوالم جديدة لم تكن مقبولة لها كامرأة وربما بعضها لايزال كذلك، هذا ما أكده عدد من السيدات اللاتي اقتحمن مجالات جديدة على العمل النسائي في الأردن.
تقول منيرة شعبان لـِ"المرأة العاملة" وهي مديرة إحدى فروع "ملتقى سيدات الأعمال" في الأردن الذي يقوم بعقد دورات تدريبية مختلفة بمجال صيانة وتمديدات الأجهزة الكهربائية المنزلية وصيانة الأدوات الصحية المنزلية، أن الهدف من هذه الدورات هو رفع مستوى المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتأهيلها للعمل داخل البيت وخارجه ومنحها الفرصة للاستفادة من طاقاتها وإمكانياتها المختلفة.
وأضافت: "أن تتعلم المرأة أعمال الصيانة فهذا مما سيوفر عليها الوقت والمال، إضافة إلى أنها تستطيع أن تصلح ما عطب في بيتها بدون الحاجة للاستعانة برجل غريب يدخل بيتها أو الاضطرار للانتظار حتى يأتي زوجها، وعندما تعمل المرأة في هذه المهنة التي اعتاد المجتمع أن يعمل بها رجل فهي بذلك تستطيع أن تكون عونا لامرأة مثلها لا تستطيع أن تستعين برجل غريب وتدخله إلى البيت في غياب زوجها."
وتؤكد منيرة أهمية وعي المجتمع بالنسبة لقدرة المرأة على تعلم وامتهان هذه النوعية من الأعمال وتقول:" دور الإعلام كبير في إبراز صورة المرأة المتمكنة الواثقة من نفسها القادرة على أداء هذه الأعمال وذلك من أجل تهيئة المجتمع لتقبلها ومعاونتها، حيث إن إبراز النماذج النسائية منذ لحظة تفكيرها ثم تدريبها ثم عملها سيكون خطوة إيجابية وفعالة في وعي المجتمع بدور المرأة وقدرتها على العمل في أي مهنة حالها حال الرجل".
خولة الحوراني هي أول امرأة أردنية تعمل في مجال السباكة وتمتهن هذه الحرفة متزوجة منذ 23 عاما من مهندس كهروميكانيك ولديها ثلاثة أولاد تفانت في تربيتهم إلى أن شعرت أنهم باتوا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في الكثير وعندها قررت إشغال وقت فراغها بشيء مفيد.
وعن تقبل المجتمع لها تقول:" استطعت تعلم هذه المهنة وإتقانها بقدر إتقان الرجل لها وأشعر بأن المجتمع قد تقبلني وآمن بقدراتي بعد رؤية النتائج الإيجابية لعملي، حيث إنني والحمد لله حريصة على أداء عملي بإتقان وحريصة على تحسين صورة العامل، كما أن المجتمع بشكل عام كان أكثر ارتياحا لدخول امرأة سباكة إلى البيت في ظل غياب رب العائلة بدلا من الرجل."