"سواتش" تتجاوز التوقعات في مبيعاتها خارج أوروبا
"سواتش" تتجاوز التوقعات في مبيعاتها خارج أوروبا
تفوّقت معدلات المجموعة السويسرية للساعات "سواتش" حتى على توقعات المحللين المرتفعة، نظراً للطلب المتزايد على الساعات الفاخرة. فقد ارتفع حجم مبيعات ( سواتش ) عام 2005 بنحو 8 في المائة ليصل إجمالي حجم المبيعات إلى 4.5 مليار فرنك سويسري أي بما يعادل نحو ثلاثة مليارات يورو).
وتتوقّع المجموعة والتي ستعرض ميزانها التجاري في آذار (مارس) الماضي، معدلات قياسية في أرباح التشغيل وكذلك في الأرباح السنوية. كما أعلنت شركة سواتش في الوقت نفسه عن برنامج آخر لمعاودة شراء الأسهم تزيد على 300 مليون فرنك.
وتجاوبت البورصة السويسرية أخيرا مع الإشارة إلى أرباح في أسعار الأسهم في كلٍ من أسهم سواتش، وكذلك أسهم مجموعة البضائع الفاخرة، ريتشمونت، والتي تنتمي إليها الكثير من العلامات التجارية الخاصة بالساعات منها "كارتييه" و"جايجيه لو كولتوور" وIWC حيث استفادت إلى حدٍ كبير لاحقاً من المظاهر المتفائلة للمجموعة المنافسة سواتش، وكذلك من معدلات التصدير المُشرقة لقطاع صناعة الساعات. وتعتمد تشكيلاتها الواسعة من الساعات التابعة لمجموعة ريتشمونت في جنيف، والتي تُديرها عائلة من جنوب إفريقيا، تُدعى روبيرت بصورة واضحة على اقتصاد البضائع الفاخرة، بينما تُغطي مجموعة سواتش الواقعة في مدينة بيل السويسرية، جميع لوحات الأسعار بنحو 18 علامة تجارية.
وبينما تميّزت المجموعة في الماضي بنجاح ساعاتها البلاستيكية، سواتش، تحتل في الوقت الراهن العلامات التجارية الفاخرة مثل "باركيت" و"بلانكبين" وكذلك ساعات أوميجا المراكز العُليا، والتي تُشير إلى معدلات نمو من الدرجة الثانية. حيث ارتفع حجم المبيعات الإجمالي للشركة نحو 9 في المائة إلى 3.4 مليار فرنك. ولم تصرّح الشركة عن كيفية تحسّن مبيعات سواتش، إذ لم تقم بإعطاء أرقام محددة لعلامة تجارية سابقاً. ويُقال إن الشركة تعمل على خفض حجم التنويع في موديلات ساعات سواتش، وإنها ستتمكن من تحقيق النمو في حجم المبيعات المخطط له خلال النصف الثاني من العام على الأقل.
واستفاد قطاع صناعة الساعات السويسري إجمالاً خلال عام 2005، وبخاصة هذه المجموعة بالذات، من الازدهار الذي شهده هذا القطاع في آسيا، ومن حجم المبيعات المميّز في اليابان، وأمريكا. وحسب ما ورد عن رئيس المجموعة نيك هايك فإن أوروبا لا تزال متخلّفة إلى حدٍ ما عن هذا النمو، لكنه يقول في تصريحٍ له: "بالتأكيد توجد مؤشرات على انتعاش اقتصادي متزايد في أوروبا، وكذلك يُلاحظ كذلك ارتباط ذاك الانتعاش بآخر استهلاكي متزايد بوضوح". وهذا يُعد مهماً جداً بالنسبة للمجموعة السويسرية. حيث هي بالفعل أكبر مجموعة لتصنيع الساعات في العالم، قياساً مع حجم المبيعات، وليس مع القطع التي تم بيعها، وتحقق نحو 60 في المائة من تجارتها في أوروبا.